“أطفال الكهف” في تايلاند: إنقاذ جميع العالقين بعد 17 يوما من المعاناة
نجح غواصون في إخراج 12 طفلا ومدربهم علقوا 17 يوما في كهف شمالي تايلاند بعدما غمرته مياه الفيضانات.
وقد شدت قصة الأطفال العالقين، ومحاولات إخراجهم من الكهف أنظار العالم كله.
وقالت البحرية التايلاندية إن مجموعة أخيرة من أربعة أطفال ومدربهم أخرجت الثلاثاء لتنتهي عملية الإنقاذ.
وقد حوصر الأطفال، وهم فريق لكرة القدم، ومدربهم في عمق كهف يوم 23 يونيو/ حزيران بعدما تهاطلت أمطار غزيرة فأغرقت الكهف وسدت مخارجه.
وتتراوح أعمار الأطفال بين 11 عاما و17 عاما، وكانوا في رحلة مع المدرب.
وعثر عليهم الغواصون منقطعين تماما عن العالم الخارجي لمدة 9 أيام. وبدأت محاولات إخراجهم تسابق الزمن خشية تدهور الأحوال الجوية أكثر.
ولا تزال المجموعة الأولى من الأطفال، الذين أخرجوا من الكهف الأحد والاثنين، وهم ثمانية، في المستشفى، ويعتقد أنهم في حالة صحية ونفسية جيدة.
وأجريت لهم فحوصات طبية وسيمكثون تحت المراقبة في المستشفى لسبعة أيام على الأقل.
وأعلنت البحرية على صفحتها بموقع فيسبوك رسميا انتهاء عمليات الإنقاذ، بإخراج "جميع العالقين، وهم 12 طفلا ومدربهم".
كيف تم إخراج الأطفال؟
كان يعمل في المهمة 90 غواصا، 40 من تايلاند و50 من دول أخرى.
وووجه الغواصون الأطفال في أروقة الكهف المظلمة والمليئة بالمياه نحو المخرج.
ومثل الانتقال من مكان وجود الأطفال في الكهف إلى الخارج عملية مضنية حتى بالنسبة للغواصين المحترفين.
وتطلبت العملية المشي في المياه والتسلق ثم الغوص باستعمال حبل مربوط في الخارج.
وكان كل طفل يرتدي قناعا كاملا للتنفس، عكس الغواصين المحترفين، ويرافقه غواصان يحملان له أسطوانة التنفس.
ولم يظهر أي من الأطفال الذين أُنقذوا في أي من وسائل الأعلام، لكن الجهات المعنية بالعملية أكدت أنهم بخير. ونقل الأطفال الأربعة الذين أُنقذوا في اليوم الأول من العملية إلى إحدى المستشفيات في مدينة شيانغ راي القريبة من منطقة الكهوف. كما لم يتمكن الآباء والأمهات من رؤية أطفالهم الذين تم إنقاذهم حتى الآن.
وقالت السلطات في تايلاند إن الأطفال الذين أُخرجوا من الكهف تناولوا حساء الأرز، لكن الأطباء رفضوا إعطاءهم وجبات اللحوم التي طلبوها حتى يتعافى الجهاز الهضمي لديهم بعد أن ظلوا لأكثر من عشرة أيام بلا طعام.