اغتيال رئيس مركز البحوث العلمية في مدينة حماة السورية عزيز اسبر ويرجح وقوف إسرائيل وراء العملية
دمشق – كامل صقر: يحمل عزيز إسبر صفات العالم الحقيقي لجهة تواضعه وذكائه وإبداعه وتفوقه العلمي الكبير. قد تلتقيه صدفة في مكان ما دون ان تدري أنه واحدٌ من أهم علماء البلاد أو دون أن تشعر بأنه يرأس جزءاً بالغ الأهمية من أبحاث سورية المتعلقة بمجالات التطوير الدفاعي
تشير معلومات شبه مؤكدة أنه سبق للموساد الإسرائيلي أن قام بتجنيد عملاء سريين لتعقّب العالم عزيز إسبر في مدينة طرطوس عبر مراقبة مكان إقامته هناك من شقة مقابلة للشقة التي كان يقيم فيها لكن الاستخبارات السورية أجهضت عملية الرصد واعتقلت الخلية العميلة.
فيما بعد، وفي مدينة مصياف حيث مقر عمل عزيز إسبر حاولت مجموعة أخرى مكلفة من الموساد الإسرائيلي اغتيال العالم إسبر لكنها فشلت، واستمرت محاولات إسرائيل إلى أن نجحت مساء أمس السبت باغتياله مع مرافقه بعبوة ناسفة استهدفت سيارته.
العالم إسبر يحمل دكتوراه بالفيزياء الذرية ودكتوراه بالوقود الصاروخي السائل من فرنسا يوصف من بعض المحيطين به بأنه "صاروخ علمي" لامثيل له، نجحت إسرائيل بلحظة غدر في إسقاطه، لكن العارفين في مجال البحوث يؤكدون أن في سورية العشرات من عزيز إسبر.