الأمم المتحدة تدين القصف الجوي على صعدة وتدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وعاجل
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القصف الجوي الذي نفذته قوات التحالف في صعدة في اليمن، والذي ضرب منطقة سوق مزدحم وأثر على حافلة كانت تقل أطفالا من أحد معسكرات الصيف.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن السلطات الصحية المحلية أكدت مقتل وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والثالثة عشرة. ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل وعاجل في هذه الحادثة.
وقدم الأمين العام تعازيه الحارة لأسر الضحايا. ودعا كل الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وخاصة القواعد الأساسية المتعلقة بالتمييز بين الأهداف، والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة أن تتوخى كل الأطراف الحذر المستمر لتجنيب تعرض المدنيين والأهداف المدنية للخطر أثناء العمليات العسكرية.
وجدد غوتيريش دعوته للتوصل، بشكل عاجل، إلى تسوية تفاوضية سياسية عبر الحوار الوطني اليمني، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.
وحث كل الأطراف على تهدئة الصراع والانخراط بشكل بناء في العملية السياسية، بما في ذلك المشاورات المقررة في جنيف في سبتمبر أيلول.
كما أدان خيرت كابالاري المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف، في بيان موجز أصدره تحت عنوان "لا أعذار بعد اليوم!"، قصف حافلة مدرسية في صعدة في شمال اليمن مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من بينهم كثير من الأطفال وفق التقارير.
وأشار المسؤول الدولي إلى المعلومات التي أفادت بأن معظم هؤلاء الأطفال الضحايا كانوا دون سن الخامسة عشرة، وقال "هل حقاً يحتاج العالم إلى المزيد من الأطفال الأبرياء القتلى لوقف الحرب على الأطفال في اليمن؟".
ممثلة اليونيسف في اليمن ميريتشيل ريلانيو أعربت عن صدمتها إزاء الصور ومقاطع الفيديو الواردة من صعدة، وقالت إن الكلمات لا تسعفها. وتساءلت على موقع تويتر قائلة: كيف كان هذا هدفا عسكريا؟ لماذا قتل الأطفال؟ هل هناك آذان صاغية؟.