كوارث الدين وآفات العقل
صادق الحسناوي*
قرأت واطلعت على الكثير من المنشورات التي تضفي على السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله تعالى ) صفات الالوهية والعصمة ولالامامة وكونه هو المهدي المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي ينتظر المؤمنون ظهوره على اختلاف في التفاصيل موكول الى الكتب المختصة في هذا الشأن ، وبطبيعة الحال ان هذا ليس مغالاةً فقط انما هو دجل صريح وتسطيح للوعي والغاء للعقل وهو فوق ذلك ضلال في ضلال لايمت للدين بصلة ولا للعقيدة بصلة ولايرتبط من قريب او بعيد باخلاق السيد مقتدى الصدر ( دام عزه) ولابدينه ولاعقيدته وهو من كل هذه الافكار ومن دعاتها براء الى يوم الدين ،صحيح ان بعض هذه الافكار يدسها من يتزيى بزي طلبة العلم لكنهم والله اجهل من الاميين واخطر من الصهاينة على عقول المسلمين سيّما الشباب الذين يتلقون كل مايسمعونه ويستقبلونه بقبول حسن ثم يشعرون بالصدمة التي تبعدهم عن الدين نهائياً عندما يدركون تفاهة هؤلاء وفضاضتهم وفراغ عقولهم وخواء مايشيعون ، وقد لاحظت ان اغلب هذه الصفحات التي تبث الغلو والضلال هي صفحات باسماء وهمية وربما يدير الفرد الواحد عشرات الصفحات التي تبث سموماً من هذا القبيل والله يعلم بمن يرتبطون وممن يتلقون تعليماتهم ، ورغم اعلان سماحة السيد ( اعزه الله تعالى ) براءته منهم ومن ضلالهم لكنهم بين الفينة والاخرى يطلون برؤوسهم القذرة ليلقوا قيئهم وصديدهم على المجتمع وليصدروا التيار الصدري الى العالم بصفته مجاميع من الجهلة والحمقى والغلاة الذين سيكون مصيرهم الطبيعي الانغلاق على الذات والتحول الى طائفة داخل الطائفة كما الاسماعيلية والدروز والبابية والبهائية واشباههم والواجب الشرعي يقضي ان يتصدى العقلاء وحملة العلم والوعي لايقاف هذا الضلال والانحراف ومحاصرته فكرياً وعقيدياً فان في ذلك رضىً لله ولرسوله والائمة الاطهار وسعادة وسرور للصدر القائد ( دام عزه) فليس السيد مقتدى الصدر الا قائداً دينياً وشعبياً يتبنى الاصلاح والسير على نهج ابائه واجداده العظام في الاصلاح الديني والاجتماعي وتنوير العقول المعاقة وليس هو المهدي -ع- ولا الحسين -ع- لابخفاء العنوان ولابالعنوان ….ان هؤلاء يستهدفون الغاء العقل المسلم لان العقل يصنع الهزيمة او يحقق النصر واهم اساليبهم تكوين مجاميع من الحمقى والمغفلين لهدم الدين بابنائه وبسلاحه
اللهم اشهد اني بلغت
اللهم اشهد اني بلغت