ايران تكشف عن أول طائرة مقاتلة محلية الصنع
كشفت إيران الثلاثاء عن أول طائرة مقاتلة محلية الصنع فيما شدد الرئيس حسن روحاني على ان قوة طهران العسكرية تهدف فقط لردع الاعداء ولاقامة "سلام دائم".
وأظهرت مشاهد التلفزيون الرسمي الرئيس حسن روحاني جالسا في قمرة قيادة الطائرة الجديدة "كوثر" وهي من الجيل الرابع، خلال معرض "صناعة الدفاع الوطني" في طهران.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الطائرة مزودة "الكترونيات طيران متطورة" ورادار متعدد الاستخدامات، مضيفة أنها "محلية الصنع مئة في المئة".
وبثت وسائل إعلام رسمية مختلفة مشاهد للطائرة وهي تقوم بطلعات تجريبية. لكن تم قطع مشاهد حية للطائرة وهي تستعد للاقلاع من مدرج خلال المعرض الدفاعي.
وقال روحاني في خطاب متلفز بعد وقت قصير ان "جهوزيتنا العسكرية ليست للحرب بل الاستعداد لاقامة سلام دائم والحفاظ عليه". وأضاف "ان عدم الاستعداد" يكون بمثابة تعريض البلاد للحرب.
وأضاف أن البعض يتصور خطأً باننا لو زدنا من قدراتنا الدفاعية فان ذلك يعني الذهاب الى الحرب في حين ان هذا الامر يعني المناداة بالسلام (…) لاننا لا نريد للحرب أن تحصل".
وتابع "إذا لم يكن لدينا قوة ردع … سيعطي ذلك ضوءا أخضر للآخرين لدخول هذا البلد".
وكان وزير الدفاع امير حاتمي أعلن عن الطائرة السبت موضحا إنه سيزاح الستار عنها الأربعاء. ولم يقدم الوزير الإيراني سوى تفاصيل قليلة عن المشروع، مركزا تصريحاته على جهود ايران لتطوير دفاعاتها الصاروخية.
وقال حاتمي إن ذكرى الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها ايران خلال الحرب مع العراق في ثمانينات القرن الماضي، والتهديدات المتكررة من اسرائيل والولايات المتحدة من أن "جميع الخيارات مطروحة" في التعامل مع الجمهورية الاسلامية، حفزت على تطوير البرنامج الدفاعي.
وزارة الدفاع الإيرانية/ا ف ب / صورة وزعتها وزارة الدفاع الايرانية في 21 آب/اغسطس 2018 للمقاتلة "كوثر" المحلية الصنع
وقال في مقابلة متلفزة "تعلمنا في الحرب (الايرانية العراقية) أنه لا يمكننا الاتّكال سوى على أنفسنا. مواردنا محدودة ونحن ملتزمون إرساء الأمن بأي ثمن".
باعت الولايات المتحدة أسلحة بمئات مليارات الدولارات إلى خصوم إيران الاقليميين، لكنها طالبت طهران بوقف برامجها الدفاعية.
وبعد وصول دونالد ترامب الى الرئاسة في الولايات المتحدة عام 2017، قرر في ايار/مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى وأعاد في 7 آب/اغسطس فرض عقوبات مشددة على الجمهورية الاسلامية.
ويرتقب ان تفرض واشنطن دفعة جديدة من العقوبات في تشرين الثاني/نوفمبر تطال قطاع المحروقات من اجل إبقاء الضغط على ايران.
وقال روحاني إن على إيران الان أن تبدي ضبط النفس وأن تشكل قوة ردع، في هجوم على ما يبدو على معارضيه الذن يسعون لاستفزاز الولايات المتحدة بشعارات هجومية.
وقال "بعبارتين يمكن بدء اقتتال. بتحركين عسكريين يمكن الدخول في مواجهة. لكن كلفة ذلك ستكون باهظة".
وتابع "المهارة هي حماية البلاد بأقل كلفة".
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت السبت أن "مصادرنا محدودة ونحن ملتزمون ارساء الامن بأقل كلفة".
في اعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي تجنبت ايران التصريحات الهجومية وسعت لمواصلة علاقاتها الجيدة مع شركاء دوليين آخرين يعارضون القرار الأميركي.
وأكد روحاني ايضا إن الضغط الأميركي يحفز على التحرك قدما.
وقال "لماذا تفرض أميركا عقوبات اقتصادية علينا؟ لماذا تفرضها على تركيا؟ لماذا تجر الصين إلى حرب اقتصادية؟ لأنها تشعر بأن كل واحدة منها لديها نقطة ضعف. علينا إصلاح نقاط ضعفنا".