غضب روسي وصيني بسبب عقوبات أمريكية على بكين عقب شراء أسلحة من موسكو
قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الجيش الصيني إثر شرائه أسلحة من روسيا، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في موسكو وبكين.
ودعت الصين الإدارة الأمريكية إلى سحب العقوبات وإلا "تحملت تبعاتها".
كما حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف من أن واشنطن "تلعب بالنار".
وجاءت العقوبات الأمريكية عقب شراء الصين مقاتلات سوخوي وصواريخ أرض جو (إس 400) من روسيا.
وقالت واشنطن إن الصين خرقت بعقدها هذه الصفقة العقوبات الأمريكية على روسيا، رغم أن الصين لم تنضم إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها من الغرب على موسكو عام 2014 بسبب أنشطتها في أوكرانيا.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وموسكو بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، ثم زادت الأزمة عمقا بين البلدين على خلفية مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والخلاف بشأن الصراع في سوريا.
فرضت العقوبات الأمريكية بالأساس على إدارة تطوير المعدات باللجنة العسكرية المركزية الصينية ومديرها لي شانغ-فو بسبب "معاملات مهمة " مع شركة "روسوبورون اكسبورت" الحكومية في روسيا.
وأوضحت واشنطن أن إدارة تطوير المعدات باللجنة العسكرية المركزية الصينية ومديرها لي شانغ-فو على اللائحة السوداء، ما يعني تجميد كل ممتلكاتهم في الولايات المتحدة ومنع الأمريكيين من التعامل الاقتصادي معهم.
كما وضعت واشنطن 33 شخصا وكيانا مرتبطين بالاستخبارات والجيش في روسيا على اللائحة السوداء.
وقال مسؤول أمريكي إن "الهدف الأساسي من هذه العقوبات هو روسيا" وإن العقوبات من هذا النوع "لا تهدف إلى إضعاف القدرات الدفاعية لأي بلد كان" لكنها تهدف إلى الإضرار بروسيا ردا على أفعالها التي وصفها بالمؤذية.
وأشار إلى أن واشنطن قد تفرض عقوبات مماثلة على بلدان أخرى.7
قال مسؤول روسي إن العقوبات الأمريكية لن يكون لها أي أثر على مبيعات الأسلحة الروسية.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن عضو في الدوما قوله إنه " متأكد من أن العقود المبرمة ستنفذ في مواعيدها" وإن المعدات التي شملتها الصفقة "مهمة جدا بالنسبة للصين".
وتعد آسيا أهم سوق أجنبي بالنسبة لمصنعي الأسلحة الروس حيث تستأثر بنحو 70 بالمئة من صادرات السلاح الروسي منذ عام 2000.
وقال تقرير لمركز بحوث تشاتام هاوس في بريطانيا مؤخرا إن الهند والصين وفيتنام هي الدول الأكثر إقبالا على شراء الأسلحة الروسية في المنطقة.