تقرير أولي للأمم المتحدة يشير إلى مقتل عشرة أطفال أفغان وامرأتين في غارة جوية امريكية
أفاد تقرير أولي لبعثة الامم المتحدة في أفغانستان أن غارة جوية كما يبدو تسببت بمقتل 12 فردا من عائلة أفغانية معظمهم أطفال فيما صعدت القوات الاميركية والافغانية حملة الضربات الجوية ضد المتمردين.
ويرتفع بذلك عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا في ضربات جوية في الايام القليلة الماضية إلى 21 قتيلا بينهم 14 طفلا، بحسب بعثة المساعدة الدولية لأفغانستان.
وسقط الضحايا وبينهم عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين ست سنوات و15 سنة، وامرأتان مساء الاحد حين دمرت غارة منزلهم في قرية في ولاية وارداك قرب كابول كما أعلنت بعثة الامم المتحدة في افغانستان في بيان في وقت متأخر الثلاثاء.
وتؤكد النتائج ما أعلنه عضو المجلس المحلي أحمد جعفري سابقا والذي قال لوكالة فرانس برس إن 12 فردا من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية استهدفت مقاتلي حركة طالبان.
وقال أحد القرويين ويدعى عبد الله لوكالة فرانس برس ان اثنتين من شقيقاته قتلتا في الهجوم الذي أدى الى مقتل اكثر من 12 مدنيا كما اضاف.
وتابع "لقد تم تدمير ثلاثة منازل أخرى" مشيرا الى أنهم "أرادوا قصف سجن لحركة طالبان على بعد مئة متر من منزلنا".
وقالت بعثة الامم المتحدة أيضا انها تراجع تقارير حول سقوط ضحايا مدنيين "في عدد من الغارات الجوية المحتملة في مناطق اخرى في البلاد".
وذلك يشمل "تقارير موثوقة" تشير الى مقتل تسعة من أفراد عائلة، بينهم أربعة أطفال، في غارة جوية السبت في ولاية كابيسا بشرق البلاد.
وأكدت القوات الاميركية أنها نفذت غارة جوية دعما للقوات البرية الافغانية في كابيسا لكنها "قتلت متمردين فقط" كما قال الناطق باسمها ديفيد باتلر في وقت سابق.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت الغارة في وارداك نفذتها القوات الاميركية أو الافغانية.
وتحقق وزارة الدفاع الافغانية في الحادثين كما قال الناطق باسمها غفور أحمد جواد لوكالة فرانس برس.
وقالت القوات الاميركية انها تدرس "معلومات موثوقة" بشأن عملياتها في وارداك.
وعبرت بعثة الامم المتحدة عن "قلقها الشديد" ازاء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب الغارات الجوية هذه السنة.
وأدت الغارات الى مقتل او إصابة 353 مدنيا في النصف الاول من السنة، في ارتفاع بنسبة 52% عن الفترة نفسها عام 2017.
واحد اسوأ الحوادث سجل في ولاية قندوز بشمال البلاد في نيسان/ابريل حين ادت غارة على تجمع ديني الى مقتل أو إصابة 107 اشخاص معظمهم اطفال كما جاء في تقرير سابق للبعثة.
وأكد الجيش الافغاني والحكومة انه تم استهداف قاعدة لطالبان كان كبار مسؤوليها يخططون لهجمات.