الأمم المتحدة تدعو الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية إلى تجنب وقوع مزيد من القتلى
دعت الأمم المتحدة السبت قادة اسرائيل وحركة حماس إلى وقف العنف غداة مواجهات جديدة على الحدود بين غزة والدولة العبرية أسفرت، حسب وزارة الصحة في القطاع، عن سقوط سبعة قتلى.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماك غولدريك في بيان "أشعر بحزن عميق من التقارير التي تشير إلى مقتل سبعة فلسطينيين بينهم طفلان، وجرح مئات من قبل القوات الاسرائيلية خلال تظاهرات في قطاع غزة أمس" الجمعة.
وأضاف "أدعو اسرائيل وحماس وكل الأطراف الفاعلة ألأخرى التي تملك امكانية التأثير على الوضع، إلى التحرك الآن لمنع مزيد من التهور وسقوط مزيد من القتلى".
قتل سبعة فلسطينيين بينهم فتيان لهما من العمر 12 و14 عاما في قطاع غزة، وأصيب مئات آخرون بالرصاص والغاز المسيل للدموع الذي استخدمه الجيش الاسرائيلي في الجمعة السابعة والعشرين لاحتجاجات "مسيرات العودة".
ورفض متحدث عسكري اسرائيلي التعليق على مقتل الفلسطينيين السبعة، لكنه قال لوكالة فرانس برس إن "نحو 20 الف فلسطينيي تجمعوا في عدة مواقع على طول الحدود وأشعلوا اطارات ورشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة والعبوات الناسفة المحلية الصنع".
وأضاف "أن الجنود يطلقون النار وفقا للاجراءات والمعايير المتبعة".
كما اعتبر المتحدث العسكري "أن كل ما يحدث على الحدود مع غزة هو تكتيك لحركة حماس لحرف الانتباه عن الوضع الإنساني وعن فشل المصالحة مع فتح".
ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 مارس/اذار الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين "بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما" وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية الى التظاهر.
وخلال هذه الفترة قتل 193 فلسطينيا وجندي إسرائيلي واحد.
وقال ماك غولدريك "أدعو القوات الاسرائيلية إلى التأكد من أن استخدامها للقوة يتطابق مع واجباتها بموجب القانون الدولي".
وأضاف أن "كل الأطراف الفاعلة يجب أن تتأكد من أن الأطفال لن يكونوا طرفا في العنف ولن يتعرضوا للعنف أو يتم تشجيعهم على المشاركة في العنف".
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان السبت إن حماس "تعرض للخطر الأطفال عبر إرسالهم إلى السياج الأمني كغطاء لنشاط إرهابي".