علوم وتكنولوجيا

مجلس أمناء جائزة السميط للتنمية الإفريقية يعلن أسماء الفائزين في قطاع الصحة لعام 2018

أعلن مجلس أمناء جائزة السمیط للتنمیة الإفریقیة الیوم الأربعاء اختیار ثلاثة فائزین لدورة ھذا العام من الجائزة في قطاع الصحة تقدیرا لجھودھم ومساھماتھم في مجال تحسین الصحة في القارة الإفریقیة وقیمتھا ملیون دولار أمریكي. وقال بیان صحفي لمؤسسة الكویت للتقدم العلمي التي تشرف على الجائزة إن مجلس الأمناء بعد تداوله تقاریر لجنتي التحكیم الاختیار للجائزة قرر منح نصف الجائزة إلى الدكتور سالم عبدالكریم مدیر مركز أبحاث الإیدز ونائب المدیر لشؤون الأبحاث بجامعة كوازولو في جمھوریة جنوب إفریقیا والأستاذ بجامعة كولومبیا في الولایات المتحدة.

وأضاف البیان أنه تم منح النصف الآخر بالتساوي بین كل من (أستاذة طب العیون ونائب رئیس معھد ویلمر لطب العیون لشؤون الأبحاث في جامعة جونز ھوبكنز بالولایات المتحدةالدكتورة شیلا كیھ ویست) و(برنامج راكاي للعلوم الصحیة) وھو مركز أبحاث غیر ربحي مستقل ومقره مدینة راكاي في جمھوریة أوغندا.

وأوضح أن فوز البروفسور عبدالكریم بالجائزة جاء تقدیرا لأبحاثھ التي ركزت خلال العقود الثلاثة الماضیة على آلیات تطور مرض نقص المناعة المكتسبة (الإیدز) علاوة على تركیزه على ابتكار لقاحات الوقایة من المرض وعلاج المصابین بھ وأدت ھذه الإسھامات إلى تعاضد الجھود الدولیة لمكافحة وباء الإیدز في العالم عموما وفي إفریقیا خصوصا.

ولفت إلى أن البروفسور عبدالكریم نشر ما یزید على 350 بحثا في دوریات طبیة عالمیة رصینة وكان لجھوده في أبحاث الوقایة وعلاج مرضى الإیدز الأثر البالغ في تغییر السیاسات والممارسات المتعلقة بالخدمات الصحیة مما شكل عاملا رئیسا في انحسار معدل الإصابة بالإیدز ومعدل الوفیات الناتجة عنھ في إفریقیا والعالم.

وذكر أن قرار مجلس الأمناء بمنح الجائزة مشاركة إلى البروفسورة ویست جاء نتیجة أبحاثھا التي ركزت على طرق تحسین جراحات انحراف الأھداب (الشعرة) والقضاء على الرمد الحبیبي (التراخوما) المسبب للعمى في إفریقیا وإسھامھا الكبیر في مكافحة العمى بین الأطفال والبالغین في القارة الإفریقیة.

ولفت البیان إلى أن ویست أدت دورا رئیسیا في تطویر استراتیجیة منظمة الصحة العالمیة للوقایة من الرمد الحبیبي ومكافحته وھي استراتیجیة مستدامة تطبق حالیا على نطاق واسع في جمیع أنحاء العالم للوقایة من العمى في حین تعتبر التأثیرات الاجتماعیة والاقتصادیة الناتجة عن الوقایة من العمى وعلاج المصابین بمرض الرمد الحبیبي ذات أثر واضح في شتى أنحاء العالم.

وأشار إلى أن مجلس الأمناء قرر فوز برنامج (راكاي) للعلوم الصحیة بالجائزة جاء لدوره المقدر في تحسین الصحة العامة في القارة الأفریقیة من خلال مكافحة فیروس الإیدز والأمراض المنقولة جنسیا واكتشافھ قبل نحو ثلاثة عقود الأعراض السریریة الأولى لما كان یمثل حینھا ظاھرة طبیة جدیدة أطلق علیھا الإفریقیون مصطلح (مرض الھزال).

وقال إن بحث البرنامج نجح في توثیق أھمیة ختان الذكور وتأثیره الإیجابي كوسیلة فعالة للحد من الإصابة بفیروس الإیدز وغیره من الأمراض المنقولة جنسیا في حین كان لمنشورات البرنامج في المجلات الطبیة المحكمة والمرموقة أثر بالغ وملموس على السیاسات الصحیة في إفریقیا والعالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى