علوم وتكنولوجيا

الصين: من النسخ والتلقليد إلى الابتكار

تتطلع جمهورية الصين الشعبية حتى 2050 إلى تولي القيادة العالمية في عديد من القطاعات المحورية في التقنية. ومن أجل بلوغ الهدف وجب على البلاد أولا احتلال الريادة في الابتكارات، وهي في طريقها إلى ذلك.

النسخ بات أمراً من الماضي،. إذ تحتل الصين منذ 2011 المكانة الأولى في تسجيل براءات الابتكار. وفي 2016 تم تسجيل براءات ابتكار في الصين أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية. وهذا لا يعني البتة بأن امبراطورية "الطبقى الوسطى"  أكثر ابتكارا من هذه البلدان مجتمعة، والسبب يعود لولع خاص لدى الصينيين.

" الشركات الصينية تسجل الكثير من الخطوات الصغيرة في الوقت الذي تتريث فيه شركات ألمانية حتى التأكد من الحصول على ابتكار كامل"، يقول المحامي توماس إيشر خلال ندوة في غرفة التجارة والصناعة في كولونيا. وحقيقة أن الصين استدركت الركب بقوة في الابتكار، لا يمكن لكريستيان هيسلير إلا تأكيده. "في السابق قمنا بالكثير من نقل التكنولوجيا من ألمانيا إلى الصين، ولدينا في الأثناء فريق في الصين قادر على طرح ابتكارات على المستوى الموجود في ألمانيا"، يقول رجل الأعمال هيسلر الذي تولى إدارة مركز البحوث لسنوات في شنغهاي.

ألمانيا والصين ليستا متنافستين في مجالي البحوث والابتكار، بل يمكن أن يكملا بعضهما البعض. ويقول هيسلر خلال اليوم الاقتصادي الألماني الصيني بأن ألمانيا أمة تكنولوجيا عظيمة لها "بنية تحتية رائعة تعمل بصفة وثيقة مع الصناعة، لكن الصين سريعة وعملية ومرنة". ومن هنا وجب ربط فوائد الجانبين مع بعضهما البعض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى