روسيا

روسيا ترفع الحظر “جزئيا” عن موانئ أوكرانية في بحر آزوف

رسو سفينة أوكرانية أثناء أعمال بناء في ميناء ماريوبول في بحر آزوف في شرق أوكرانيا في 2 كانون الأول/ديسمبر 2018

أعلنت كييف الثلاثاء أن روسيا بدأت السماح لبعض السفن بدخول الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف، في مؤشر على تراجع حدة التوتر في المنطقة. 

وكانت أوكرانيا اتهمت موسكو بمنع السفن التجارية من دخول ومغادرة الموانئ. 

وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، تصاعدت حدة التوتر في بحر آزوف إثر احتجاز القوّات البحرية الروسية ثلاث سفن أوكرانيّة و24 بحارا في أول نزاع عسكري مفتوح بين البلدين منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014. 

وقال وزير البنى التحتية الأوكراني فولوديمير أوميلان إنه "تم رفع الحظر جزئيا عن مينائي برديانسك وماريوبول"، الأوكرانيين الرئيسيين على بحر آزوف واللذان يعتبر تواصل العمل فيهما غاية في الأهمية بالنسبة لصادرات البلاد. 

ونقل بيان للوزارة عن أوميلان قوله إن "السفن تصل وتغادر عبر مضيق كيرتش باتجاه الموانئ الأوكرانية (…) عادت الحركة جزئيا". 

لكنه أشار إلى وجود 17 سفينة لا تزال تنتظر دخول بحر آزوف وواحدة تنتظر المغادرة. 

وحملت كييف موسكو مسؤولية توقف حركة عشرات السفن عبر المضيق الذي يربط البحرين الأسود وآزوف. 

وأعرب الوزير عن أمله في رفع الحظر عن الموانئ بشكل كامل وإطلاق سراح البحارة خلال الأيام المقبلة. 

وفي هذا السياق، التقى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو الثلاثاء عائلات البحارة المحتجزين حيث تعهد بالقيام بكل ما في وسعه لضمان الإفراج عنهم. 

الخدمة الإعلامية التابعة للرئاسة الأوكرانية/ا ف ب / ميكولا لازارنكوصورة وزعتها الخدمة الإعلامية التابعة للرئاسة الأوكرانية في كييف بتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر 2018 تظهر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو (يمين) يعانق قريبة أحد البحارة الـ24 الذين تحتجزهم روسيا

وقال "لا شيء أهم بالنسبة إلي من إخراجهم" من السجن.

ورغم الدعوات الدولية للإفراج عنهم إلا أن محكمة أمرت باحتجاز البحارة الموقوفين في موسكو لمدة شهرين. ويخضع ثلاثة منهم للعلاج إثر إصابتهم بجروح. 

وأصر بوروشنكو أن احتجازهم يعد غير قانوني قائلا "بحسب وضعهم وبموجب معاهدة جنيف، هم حاليا أسرى حرب ولا يمكن محاكمتهم في أي محكمة تابعة للكرملين". 

وانخرط البلدان في سجال حيث أصرت روسيا أن السفن الأوكرانية عبرت مياهها الإقليمية بشكل غير شرعي.

وأعلنت روسيا سيطرتها على مضيق كيرتش بعدما ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية. 

وفي أعقاب المواجهة العسكرية الشهر الماضي، رفعت أوكرانيا درجة التأهب في أوساط قواتها وفرضت قانون الطوارئ في مناطقها الحدودية. 

وأسفر النزاع المسلح في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين المدعومين من روسيا عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص خلال خمس سنوات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى