ايران

إيران: أمريكا تمارس “إرهابا اقتصاديا” وحولت المنطقة إلى مخزن بارود

اتهمت إيران الولايات المتحدة بأنها حولت منطقة الشرق الأوسط إلى مخزن بارود بتصديرها كمية كبيرة من الأسلحة أكبر بكثير من احتياج المنطقة.

 

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، متحدثا على هامش مؤتمر دولي ضم رؤساء برلمانات ست دول في طهران، "لقد حول الأمريكيون المنطقة إلى مخزن بارود، فكمية الأسلحة التي باعتها الولايات المتحدة لمنطقتنا لا يمكن تصديقها وأبعد من حاجة المنطقة، وهي سياسة خطيرة للغاية يسعى إليها الأمريكيون في بلادنا". 

وأوضح ظريف أن التحدي الذي يواجه المنطقة يتمثل في أن الأسلحة الأمريكية أصبحت بأيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة من أمثال تنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. 

وفي غضون ذلك، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده بأنها نوع من "الإرهاب الاقتصادي". 

وقال روحاني أمام المؤتمر نفسه، الذي ضم رؤساء برلمانات أفغانستان والصين وباكستان وروسيا وتركيا، إن العقوبات أضعفت قدرة إيران على محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية في المنطقة.

وشدد روحاني على القول "أحذر الدول التي تفرض عقوبات على إيران، إذا تم تقليص قدرة إيران على محاربة الإرهاب والإتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية في المنطقة، لن تكون الدول الغربية في مأمن من هذه الظواهر".

وهدد بالقول "إذا كانت الولايات المتحدة سببا في الدمار في أي منطقة، لن ندعها تفلت من دفع ثمن الدمار الذي خلقته".

واوضح روحاني أن "الإرهاب الاقتصادي صُمم لخلق حالة من الرعب في اقتصاد البلاد ومن الخوف لدى الدول الأخرى لمنع الاستثمار" في إيران. 

وقد أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة على إيران، في أعقاب انسحابها من الاتفاق الموقع بين السداسية الدولية (بريطانيا الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) مع إيران بشأن برنامجها النووي في عام 2015. 

وشملت العقوبات الأمريكية مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والصناعية وعلى رأسها قطاع النفط الذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي للعملات الصعبة التي تحتاجها إيران. 

وتستضيف طهران اللقاء السنوي الثاني لرؤساء برلمانات ست دول في آسيا والمخصص لتناول قضايا مكافحة الإرهاب والتعاون في المنطقة. 

وكان اللقاء الأول عقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي في إسلام اباد بباكستان.

وتواجه معظم الدول المشاركة في المؤتمر عقوبات قاسية أو ضغوطات اقتصادية في سياق استخدام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتجارة كسلاح دبلوماسي. 

وباتت الهدنة في حرب ترامب التجارية ضد الصين موضع شك في أعقاب اعتقال المديرة المالية لشركة هوواي الصينية العملاقة للاتصالات في كندا واحالتها إلى القضاء بتهم التحايل المالي في الولايات المتحدة. 

وواصلت واشنطن مراكمة حزمة عقوباتها على روسيا التي بدأت بفرضها في أعقاب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، كما واجهت تركيا عقوبات أيضا مطلع هذا العام في إثر اعتقال قس أمريكي. 

وقد ألغى ترامب مساعدات بمئات الملايين إلى باكستان، متهما إياها بالفشل في مكافحة الجماعات الإسلامية المسلحة المتطرفة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى