البابا فرنسيس يندد بالخطابات القومية التي تنشر انعدام الثقة حيال الأجانب
البابا فرنسيس في الفاتيكان في 16 كانون الأول/ديسمبر 2018
ندد البابا فرنسيس الثلاثاء بـ"جوّ من انعدام الثقة" حيال الأجانب والمهاجرين ينتشر حالياً عبر الخطابات القومية بشكل جزئي، وذلك في رسالته السنوية من أجل السلام المخصصة للاداء الجيد للسلطة السياسيّة.
وكتب البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة اليوم العالمي الـ52 للسلام الذي يُحتفل به في الأول من كانون الثاني/يناير المقبل، "نعيش في هذه الأوقات، في جوّ من انعدام الثقة المتجذِّر في الخوف من الآخر أو من الغريب، وفي القلق من فقدان المزايا الشخصيّة، وهذا الأمر يظهر للأسف أيضًا على المستوى السياسيّ، من خلال مواقف الانغلاق أو القوميّة التي تشكّك في الأُخُوَّة التي يحتاجها عالمنا المُعَولَم بشدّة".
واغتنم الحبر الأعظم الفرصة لإطلاق نداء مدوياً ضد الحروب التي تشهدها بعض الدول حول العالم. وذكّر بأن "الترهيب الذي يُمارَس على الأشخاص الأكثر ضعفًا، يساهم في نفي شعوب بأكملها في بحث عن أرض سلام".
وقال "لا يمكن قبول الخطابات السياسيّة التي تميل إلى اتّهام المهاجرين بجميع الشرور وتحرم الفقراء من الرجاء" مضيفاً أنه ""ينبغي التأكيد، من جهة أخرى، على أن السلام يقوم على احترام كلّ شخص".
واعتبر أن "التصعيد في الترهيب، فضلًا عن انتشار الأسلحة الخارج عن السيطرة، يتعارضان مع الأخلاق ومع البحث عن وفاق حقيقيّ".
وعدد البابا فرنسيس "رذائل الحياة السياسيّة"، التي "تُضعف مثال ديموقراطيّة حقيقيّة" من بينها الفساد والحرمان من الحقوق وتبرير السلطة بواسطة القوّة ورُهاب الأجانب والعنصريّة ورفض الاعتناء بالأرض.
ورأى أنه "عندما تهدف ممارسة السلطة السياسيّة إلى حماية مصالح بعض الأفراد المميّزين وحسب، يتعرّض المستقبل للخطر، ويتعرّض الشباب إلى تجربة فقدان الثقة، لأنه قد حُكم عليهم بالبقاء على هامش المجتمع".