ملك ماليزيا يستقيل من منصبه دون ذكر اسباب
اعلن القصر الملكي الماليزي اليوم الاحد ان ملك البلاد السلطان محمد الخامس استقال من منصبه من دون ذكر اي اسباب وذلك اعتبارا من اليوم وفقا لما نص عليه الدستور الفيدرالي.
واكد مراقب العائلة الملكية وان دحلان في بيان له استقالة الملك الخامس عشر لماليزيا قائلا “لقد تم الاعلان عن ذلك رسميا لبقية حكام البلاد من خلال رسالة مررها امين مؤتمر الحكام”.
وقال دحلان ان السلطان محمد الخامس سيعود الى ولاية (كيلانتان) حيث يعتبر سلطانا لها وسيواصل العمل على تطوير الولاية والنهوض بشعبها.
واضاف انه “خلال فترة توليه منصب ملك البلاد عمل على الوفاء بمسؤوليته وثقته كرئيس للدولة حيث كان بمثابة دعامة الاستقرار ومصدر العدل والتضامن ووحدة الشعب” مشيرا الى دعوة السلطان محمد الخامس الماليزيين الى مواصلة الانسجام والتعايش.
وينص البند الثالث للمادة (32) من الدستور الفيدرالي على “انه يتم انتخاب ملك الدولة من قبل مؤتمر الحكام ولكن يجوز له في اي وقت الاستقالة من منصبه من خلال ارسال خطاب مكتوب الى مؤتمر الحكام او يتم عزله من منصبه من قبل مؤتمر الحكام”.
يذكر انه تم تنصيب السلطان محمد الخامس ملكا لماليزيا في ال24 من ابريل عام 2017 لفترة مدتها خمس سنوات الا انه خلال الشهرين الماضيين كان في اجازة رسمية حيث قام مقامه نائبه سلطان ولاية (فيرق) نظرين معز الدين.
وتعتبر ماليزيا دولة فيدرالية ملكية دستورية مكونة من (14) ولاية تسع منها هي سلطنات وراثية يتوارث السلاطين فيها الحكم عن آبائهم واجدادهم اما الولايات الخمس الاخرى فيحكمها حكام الولايات.
ويعتبر دور الملك في ماليزيا شعائريا الى حد كبير في حين تقع السلطة التنفيذية حسب الدستور تحت سيطرة رئيس مجلس الوزراء الذي يحمل على عاتقه المسؤولية الكاملة امام البرلمان الماليزي.