الرئيس اللبناني يدعو الى مبادرة لتاسيس مصرف عربي لاعادة الاعمار والتنمية
دعا الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الاحد الى مبادرة اعادة الاعمار والتنمية من خلال تأسيس مصرف عربي لمساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة بما يسهم في نموها الاقتصادي وتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وقال عون خلال افتتاح اعمال الدورة الرابعة للقمه العربية التنموية الاقتصادية ان استمرار اسرائيل منذ سبعة عقود في احتلال الاراضي الفلسطينية والعربية وعدم احترام القرارات الدولية من خلال تهويد القدس واعلانها عاصمة لها تعتبر احد التحديات الرئيسية امام مسيرة التنمية.
واضاف ان الحروب الداخلية وتفشي ظاهرة الارهاب والتطرف وموجات النزوح واللجوء اثرت سلبا على مسيرة التنمية في المنطقة لاسيما في الدول التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وامنية حيث ستستمر تداعياتها لسنين عديدة ما يعيق تنفيذ اي روزنامة اقتصادية واجتماعية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة فيها.
ودعا الرئيس عون جميع المؤسسات والصناديق التمويلية العربية الى الاجتماع في بيروت خلال الاشهر الثلاثة المقبلة لمناقشة وبلورة اليات فعالة تتماشى مع هذه التحديات ومتطلبات إعادة الإعمار.
واوضح “اننا عملنا على اقتراح مشروع بيان ختامي يصدر عن القمّة حول ازمة النازحين واللاجئين نظرا لانعكاسات هذه الأزمة الخطيرة على اقتصاد دولنا ولما تشكله من مخاطر وجودية على النسيج الاجتماعي القائم في المنطقة”.
كما دعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي الى بذل جميع الجهو الممكنة لعودة امنة لنازحين السوريين الى بلدهم وخاصة الى المناطق المستقرة أو تلك المنخفضة التوتر من دون أن يتم ربط ذلك بالحل السياسي.
واكد ان انعقاد القمة بعد قرار الأمم المتحدة عام 2015 تحت الرقم 70/1 حيث أقرت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وهذه الخطة تمثل برنامج عمل لأجل الناس وكوكب الأرض ولأجل الازدهار” مناشدا لمعالجة جذور الأزمات والسعي الى محاربة الفساد والقضاء على الفقر والقيام بالإصلاحات الضرورية على كل الصعد.
كما اكد عون على اهمية لم الشمل لمواجهة التحديات امام المنطقة مبينا ان “هويتنا وانتمائنا لن يتحقق الا من خلال توافقنا على قضايانا المركزية المحقة وحقوقنا القومية الجامعة”.
واقترح ان يكون البيان الختامي للقمة حول ازمة اللاجئيين والنازحين نظرا لانعكاساتهما الخطيرة على اقتصاد الدول وما تشكله من مخاطر على النسيج الاجتماعي القائم في المنطقة.