فنزويلا… الأزمة الحالية وعلاقتها بالاحتياطي من الذهب!
ذهب إل دورادو
محمد صالح الفتيح*
في فترة الطفرة النفطية حولت احتياطياتها من العملات الأجنبية إلى الذهب فبلغ احتياطي الذهب 372 طناً في العام 2011. ثم بدأت فنزويلا بيع هذا الذهب في العام 2016 لتعويض العجز في الميزان التجاري ودعم الواردات. انخفض احتياطي فنزويلا من الذهب من 400 طن إلى حوالي 160 طن.
فنزويلا تحاول منذ أكثر من شهر سحب 1.2 مليار دولار من الذهب المخزن لدى مصرف إنكلترا. كان الرئيس الراحل قد خزن في العام 2011 ما قيمته 11 مليار دولار من الذهب لدى مصرف إنكلترا. حالياً يوجد في مصرف إنكلترا 31 طن من الذهب الفنزويلي أي حوالي 20% من الاحتياطي الفنزويلي. للمقارنة، أكبر احتياطي عربي من الذهب موجود في السعودية ويبلغ 323 طن.
أبرز من يشتري الذهب الفنزويلي الآن هم تركيا وروسيا والصين. تركيا اشترت في العام الماضي 26 طناً من الذهب ويتداول أنها تقوم بمعالجة الذهب المستخرج من فنزويلا لبيعه في الأسواق العالمية. ولعل هذا ما يفسر موقف تركيا المؤيد للرئيس الفنزويلي. كانت تركيا في السابق زودت إيران بالذهب في خرق للعقوبات الأميركية مما قاد السلطات الأميركية لاعتقال رضا صراف، الشخصية المحورية في تجارة الذهب والذي اتهم أردوغان بالمسؤولية المباشرة عن تبييض الأموال لصالح إيران. جمدت تركيا أموال صراف وتحولت قضيته إلى ورقة ضغط أميركية على أنقرة.
باختصار، حيثما يكون أردوغان سيكون هناك فساد وسمسرة، ولا أخلاق.