السودان يعلن مقتل شرطي متاثرا باصابته بهجوم للمحتجين على سيارته

اعلنت السلطات السودانية اليوم الجمعة وفاة شرطي خلال المظاهرات التي خرجت أمس الخميس بالخرطوم متأثرا بجراحه بعد أن ألقى محتجون الحجارة على سيارة تابعة للشرطة كانت تمر بالقرب من المظاهرات.
وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية هاشم عبد الرحيم في مؤتمر صحفي ان شرطيا قتل بعد ان تعرضت احدى مركبات الشرطة أثناء مرورها في منطقة (الامتداد) جنوب العاصمة الخرطوم للرشق بالحجارة عبر مجموعة كانت مختبئة بقرب الشارع.
وكشف المتحدث عن وقوع إصابات وسط أفراد الشرطة كانت إحداها خطيرة أدت إلى الوفاة.
وأوضح المتحدث أن المجموعة لم تكن تحمل أي نوع من السلاح أو أدوات لمكافحة الشغب لأنها كانت قادمة من مركز تدريب إلى رئاسة شرطة المحلية.
وقال عبد الرحيم إنه تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم وأن البحث عن البقية مازال متواصلا.
في الاثناء تجددت التظاهرات عقب صلاة الجمعة في العاصمة الخرطوم وعدة مناطق اخرى تطالب بسقوط نظام الرئيس عمر البشير تصدت لها السلطات الامنية.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين وقوى معارضة مؤيدة له في بيان صحفي إلى تظاهرات جديدة تبدأ اليوم وتمتد طيلة الأسبوع تخللها إضرابات واعتصامات ووقفات على أن ينتهي بموكب أسمته “موكب الرحيل” سيقوده زعماء الأحزاب والنقابات ورجال دين على أن يتجه إلى القصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب الرئيس بالتنحي.
واتهمت الحكومة السودانية في بيان أصدرته وزارة الإعلام الأحزاب المكونة ل”تحالف نداء السودان” وقوى الإجماع الوطني والتحالف الاتحادي وتجمع المهنيين السودانيين ب”الترتيب لاستخدام العنف لإسقاط الحكومة” وتوعدت ب”الملاحقة قانونيا والتصدي لأي مظهر عنف”.
ويشهد السودان احتجاجات منتظمة منذ 19 ديسمبر الماضي تطالب بتنحي النظام.
واعلنت السلطات السودانية مقتل نحو 30 شخصا واعتقال اكثر 800 في الاحتجاجات فيما تقول المعارضة السودانية ان من قتلوا في الاحتجاجات اكثر من 50 شخصا اضافة إلى اعتقال اكثر من الف متظاهر.
واتهم الرئيس السوداني “مندسين” بقتل المتظاهرين بأسلحة غير موجودة في السودان وغير متوفرة لدى الاجهزة الأمنية.