الامم المتحدة تتمكن من إعادة توطين أقل من خمسة بالمئة فقط من اللاجئين في 2018
اعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء انها لم تتمكن خلال العام الماضي سوى من تحقيق 7ر4 بالمئة من طلبات اعادة توطين اللاجئين على الرغم من المستويات القياسية للتهجير القسري في جميع أنحاء العالم.
وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية شابيا مانتو في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة في جنيف انه من أصل 2ر1 مليون لاجئ يحتاجون لاعادة توطين لم تتمكن المفوضية سوى من توطين نحو 55 ألفا فقط.
وأضافت مانتو ان اللاجئين السوريين من لبنان وتركيا والاردن كانوا من أبرز المستفيدين من عمليات اعادة التوطين بأكثر من 28 الف حالة تلاهم لاجئو جمهورية الكونغو الديمقراطية بقرابة 22 الفا ثم لاجئي اريتريا بخمسة آلاف وأوغندا بأربعة آلاف حالة اعادة توطين.
واوضحت ان 68 بالمئة من إجمالي المستفيدين من عمليات اعادة التوطين كانت من نصيب الناجين من العنف والتعذيب والنساء اللاتي يحتجن لحماية قانونية وجسدية.
وكشفت عن ان 52 بالمئة من جميع طلبات إعادة التوطين في عام 2018 كانت للأطفال مشيرة الى ان عمليات إعادة التوطين التي تنطوي على نقل اللاجئين من بلد اللجوء إلى بلد وافق على قبولهم ومنحهم اقامة دائمة لا تتوفر إلا لجزء بسيط من لاجئي العالم رغم انها تعتبر عمليا أداة إنقاذ الحياة لضمان حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
كما لفتت الى ان هذه العملية هي أداة للحماية وآلية ملموسة للحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم لتقاسم المسؤولية عن الاستجابة لأزمات التشريد القسري في اطار الهدف الرئيسي للميثاق العالمي للاجئين للمساعدة في الحد من تأثير أوضاع اللاجئين الكبيرة على البلدان المضيفة.
وتتوقع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان نحو 4ر1 مليون لاجئ يقيمون حاليا في 65 دولة سيحتاجون حتى نهاية هذا العام الى عملية اعادة توطين منهم 43 بالمئة لاجئون سوريون في دول الجوار.
وأكدت مانتو ان المفوضية تعمل حاليا مع بعض الدول لوضع استراتيجية لمدة ثلاث سنوات بشأن إعادة التوطين والمسارات التكميلية للمساعدة في زيادة فرص تلك الآلية وتشجيع المزيد من الدول على المشاركة في تلك الجهود.