الصراع الغربي على ثروات ليبيا: قوات حفتر تسيطر على حقل نفطي كبير في جنوب ليبيا (متحدث)
أعلن “الجيش الوطني الليبي” المعلن من جانب واحد بقيادة المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا، مساء الخميس السيطرة على حقل نفطي كبير في جنوب ليبيا.
وقال المتحدث باسم الجيش احمد المسماري عبر صفحته على فيسبوك أن “القوات المسلحة تبسط سيطرتها سلميا على حقل الفيل وتقوم بتأمينه تمهيدا لتسليمه الى حرس المنشآت النفطية”.
وينتج حقل الفيل حاليا نحو 73 ألف برميل يوميا. وهو يدار من شركة مليتة للنفط والغاز” وهي شركة انشأتها المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وشركة إيني الايطالية.
وتقوم قوات حفتر منذ منتصف كانون الثاني/يناير بحملة في جنوب غرب ليبيا قالت إن هدفها “القضاء على المجموعات الإرهابية والإجرامية”.
وكانت سيطرت دون قتال على مدينة سبها التي تقع على بعد 650 كلم جنوب العاصمة طرابلس إضافة الى حقل نفطي كبير قرب اوباري الابعد جنوبا.
وفي شرق البلاد تسيطر قوات حفتر على أهم الموانئ النفطية وعهدت بإدارتها إلى المؤسسة الوطنية للنفط التي تحاول البقاء على الحياد بين المعسكرين المتصارعين على السلطة.
والأربعاء قتل مسلحون مدير مديرية الأمن في مدينة مزرق جنوب ليبيا، بحسب ما أعلنت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة الخميس.
حدث ذلك غداة دخول قوات المشير حفتر المدينة.
ووصفت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا مقتل العميد ابراهيم محمد كري بـ”الجريمة الجبانة” وتوعدت بمحاكمة مرتكبيها.
وفي بيان مقتضب قالت الوزارة إن كري قتل الأربعاء على يد “مجموعة مسلحة خارجة عن القانون”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتوعدت الوزارة بملاحقة “القتلة” وتقديمهم للعدالة، وقالت إنها لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه الجرائم التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
وذكر الإعلام الليبي أن كري، وهو من أقلية التبو، قتل عندما اقتحم مسلحون منزله في مزرق.
وتتهم قوات حفتر أقلية التبو بدعم المتمردين التشاديين.
ومدينة مزرق هي معقل اتنية التبو التي يعارض العديد منهم حملة حفتر، وتقع في منطقة ترتفع فيها التوترات بين التبو وبين القبائل العربية التي انضمت أعداد كبيرة منها إلى “الجيش الوطني الليبي”.