إيران لا تزال ملتزمة ببنود الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تلتزم ببنود الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى فيما يتواصل الجدل الدبلوماسي بشأن مستقبل الاتفاق.
وأكد التقرير الأخير للوكالة أن إيران لا تزال ملتزمة بالقيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق المعروف باسم “خطة العمل المشترك الشامل” المبرم عام 2015.
وبيَّن التقرير الأخير للوكالة أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ارتفع مخزون إيران من المياه الثقيلة من 122,8 إلى 124,8 طناً مترياً وبات في حيازتها 163,8 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بدلا من 149,4 كيلوغراماً في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكلاهما ضمن المستويات التي يلحظها الاتفاق.
ويأتي ذلك بعد أسبوع على تهديد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس طهران بعقوبات جديدة والطلب من حلفاء واشنطن الأوروبيين الانسحاب أيضا من الاتفاق الذي تفاوضت بشأنه إدارة أوباما بعد مباحثات ماراتونية.
في 14 شباط/فبراير خلال المؤتمر حول الشرق الأوسط في وارسو بمشاركة اسرائيل وممثلين عن دول عربية، وصف بنس ايران بانها “الخطر الاكبر” في المنطقة معتبرا انها تعد “لمحرقة جديدة” بسبب طموحاتها الاقليمية.
وندد بنس بمبادرة فرنسا والمانيا وبريطانيا الهادفة الى السماح للشركات الأوروبية بمواصلة تعاملها مع ايران رغم العقوبات الاميركية ودعاها إلى “الانسحاب” منها.
ويعتبر الرئيس دونالد ترامب أن طهران لم تتخل عن تطوير السلاح النووي رغم استنتاجات أجهزة استخباراتها ومراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفين التحقق من احترام إيران لالتزاماتها.
ورفض الأوروبيون طلب بنس معتبرين أن ايران ملتزمة الاتفاق. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “بالنسبة لنا تطبيق الاتفاق النووي مع إيران مسألة أمن أوروبي ونلاحظ أنه يطبق”.
أخضع الاتفاق برنامج إيران النووي لمراقبة صارمة مقابل الرفع التدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد.
ونفت إيران على الدوام بانها تسعى لتطوير برنامج نووي عسكري مؤكدة حقها في برنامج نووي لاغراض مدنية. وأكدت وكالة الطاقة على الدوام حتى الآن أنها تلبي واجباتها في إطار الاتفاق.
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تصريحات بنس بأنها “حاقدة” و”تنم عن جهل” وسخيفة والسياسة الأميركية حيال إيران بأنها “وسواس مرضي”.
وفي تقريرها شددت الوكالة على أهمية “تعاون طهران بفعالية بشأن مواعيد” دخول المواقع الخاضعة للتفتيش.