دراسة للجيش الألماني: قسم كبير من الجنود يعتبر مهامه في افغانستان بدون فائدة

كشفت دراسة اجراها مركز تابع للجيش الألماني اليوم الجمعة ان قسما كبيرا من الجنود الألمان العاملين في افغانستان او الذين ادوا خدمتهم العسكرية هناك يعتبر ان مهام الجيش الألماني (بوندسفير) في افغانستان بدون فائدة.
جاء ذلك في الدراسة التي اشرف عليها (مركز التاريخ العسكري) التابع للجيش الألماني وقدمها اليوم الجمعة للصحفيين تحت عنوان (حياة الجنود الألمان بعد أفغانستان).
ووفق الدراسة فإن 27 بالمئة من الجنود يعتبرون مهام (بوندسفير) في افغانستان “بدون فائدة” للمدنيين الافغان فيما ايد 26 بالمئة هذا الرأي جزئيا وذلك في وقت قال 52 بالمئة من الجنود الذين شملهم المسح ان هذه المهام جاءت بالنفع للمواطنين في افغانستان.
وعزا الجنود الذين لا يعتبرون هذه المهام ذات مغزى رأيهم إلى ان المهام التي يقوم بها الجيش الألماني في افغانستان منذ عام 2001 لم تحقق اهدافها على صعيد تقديم المساعدة للمدنيين.
وتأتي هذه الدراسة في وقت تناقش في الاوساط الحكومية والعسكرية الألمانية تبعات اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب في نهاية العام الماضي سحب نصف قوات بلاده من افغانستان البالغ عددها 14 الف جندي.
وعلقت رئيسة الحكومة الألمانية انجيلا ميركل في خطاب ألقته قبل اسبوعين في (مؤتمر ميونيخ للأمن) على اعلان الرئيس الامريكي قائلة ان تواجد الجنود الألمان على الاراضي الافغانية مرتبط بتواجد الجنود الامريكيين.
وكانت العملية العسكرية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة بدأت في عام 2001 على خلفية هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
ويشارك الجيش الألماني في هذه المهمة منذ عام 2001 وحول مهمته العسكرية في عام 2014 الى مهمة تدريبية للجيش الافغاني والقوات الامنية.