جائزة صحفية عالمية لمصريتين ويمني فهل اهتم الإعلام المصري؟
جائزة صحفية عالمية لمصريتين ويمني فهل اهتم الإعلام المصري؟
حافظ الميرازي*
رغم مرور أربعة أيام على حصول صحفيين مصريين لأول مرة منذ ما يزيد على قرن، على إحدى جوائز بوليتزر الامريكية للصحافة من جامعة كولومبيا في نيويورك، لكن لم تهتم بهم الصحافة المصرية واعلامها باللغة العربية، فهل عُرف السبب؟
الفريق الفائز بجائزة التغطيات الصحفية الدولية يعمل مع وكالة أنباء اسوشيتد برس الامريكية، وهم: المصريتان بمكتب الوكالة الصحفية بالقاهرة: ماجي مايكل وناريمان الفقي، ومعهما من اليمن المصور التليفزيوني: مَعد الذكري.
فازوا بتغطيتهم بالكلمة والصورة لمعاناة اليمنيين بالتجويع والتعذيب والتنكيل والتشريد في أنحاء اليمن نتيجة الحرب التي تشنها السعودية والإمارات مع حلفائها اليمنيين لإخضاع هذا الشعب تحت إرادتهم.
وكشف التحقيق مجاعات تحركت الأمم المتحدة لتوصيل الطعام إلى مناطقها بسبب تغطيتهما وكذلك مراكز اعتقال وتعذيب بإشراف إماراتي ودعم سعودي فاضطروا ان يغلقوا تلك المخابئ التي كشفها التحقيق الصحفي الجريئ!
طبعا اذا عُرف السبب بطل العجب:
لصمت إعلامنا المصري، الممول سعوديا، ومدار احيانا بشكل مباشر: اماراتيا، ومُكبّل تحالفيا!
فكيف سيفرح هذا الاعلام ويزغرد ويباهي الامم، كعادة “القرعة الفرحانة بشعر بنت اختها،” بفوز مصريتين بجائزة امريكية مرموقة وهي الأشهر عالميا في جوائز الصحافة بينما كان التكريم ليس من نادي دبي (وفق تحكيم نقيب الصحفيين المصري) لكن لكشف صحفيين مصريين افعال تحالف ابوظبي!
طبعا، جوائز بوليتزر التي تُقدم سنويا منذ عام 1917، والقيمة المالية لكل فرع فيها 15 الف دولار، أهمها الجائزة الأولى وهي ميدالية ذهبية لعمل صحفي يخدم الصالح العام، وكان هذا العام عن تحقيق لصحيفة محلية يكشف تقاعس الشرطة والمنظومة الامنية والمحلية في حادث إطلاق نار بمدينة بتسبرج.
ايضا، فاز بجائزة الصحافة الاستقصائية فريق من صحيفة وول ستريت جورنال عن محاولة الرئيس ترمب التغطية على فضائح علاقاته الجنسية.
اي انهم لا يكشفون ما يحدث لدينا فقط بل يبدأون بأنفسهم وما يحدث لديهم!
تحية خاصة للصحفيتين المصريتين: ماجي وناريمان، وفي انتظار استضافتهما ببرامج الإعلام المصري او حتى الجامعات المصرية المهتمة صباح مساء بندوات الصحافة، خصوصا لو كانت امريكية، فهذه جائزة امريكية…
إلا إذا كان “اللي على رأسه بطحة..لسه بيحسس عليها.”