(مسيرات عيد الفصح) بألمانيا تندد بالحروب والنزاعات المسلحة وانتشار الاسلحة النووية

تشهد اكثر من 50 مدينة ألمانية مسيرات اليوم الاثنين بالتزامن مع عيد الفصح للتنديد بالحروب والنزاعات المسلحة وانتشار الاسلحة النووية.
وتنظم (حركة السلام) التي تأسست في ستينيات القرن الماضي مسيرات (عيد الفصح) مرة واحدة في العام بمناسبة العيد المسيحي الذي يحمل نفس الاسم.
ووفق بيانات متطابقة للحركة فإن المسيرات التي تكتمل تشمل اكثر من 50 مدينة ألمانية كبيرة ومتوسطة ابرزها العاصمة (برلين) و(فرانكفورت) و(دوسولدورف) و(كولونيا) و(مونيخ) و(وهامبورغ) و(بريمن) و(شفرين) ومدن اخرى.
ورفع الاف المشاركين شعارات ولافتات تندد بالحروب والنزاعات المسلحة وبانتشار الاسلحة النووية مطالبين بالتوصل لحلول سلمية لهذه النزاعات وبوضع حد لانتشار الاسلحة النووية.
وقالت الحركة ان المسيرات التي وصلت اليوم الى ذروتها شهدت تنظيم اكثر من 50 فعالية شارك فيها الاف المواطنين في اكثر من 50 مدينة وطالبوا حكومة بلادهم والاتحاد الاوروبي بالعمل على ايجاد حلول سلمية للحروب والنزاعات المسلحة في جميع انحاء العالم.
واضافت ان مسيرات هذا العام ركزت على المطالبة بنزع الاسلحة النووية فيما عزت ازدياد اعداد المشاركين في مسيرات هذا العام مقارنة مع العام الماضي الى الاوضاع الامنية المتوترة في مناطق مختلفة من العالم وانسحاب الولايات المتحدة وروسيا من اتفاقية الحد من الصواريخ النووية متوسطة المدى (اي ان اف) الامر الذي يهدد بالعودة الى سباق التسلح في اوروبا.
واضافت الحركة ان المشاركين في المسيرات يدركون مدى خطورة الانسحاب من هذه الاتفاقية بالقول ان المواطنين في ألمانيا قلقون جدا من هذه الخطوة التي ساهمت في عودة الوعي بضرورة نزع الاسلحة النووية قائلة في البيانات “لا رجعة عن سياسة نزع الاسلحة النووية”.
وطالبت الحركة الحكومة الألمانية بضرورة اقناع نظيرتها الامريكية بسحب اسلحتها النووية من ألمانيا قائلة ان المشاركة القوية في مسيرات هذا العام اكبر تفويض لحكومة برلين من اجل القيام بذلك.
كما ناشدت الحكومة الألمانية خفض نفقات التسلح بدلا من رفعها في العام المقبل لتصل الى 70 مليار يورو (نحو 7ر78 مليار دولار) استجابة لمطالب الرئيس الامريكي دونالد ترامب برفع نفقات حلف شمال الاطلسي (ناتو).
وقالت الحركة ان حكومة برلين مطالبة بالاستجابة لمناشدات غالبية المواطنين الألمان وصرف هذه الاموال على شؤون التعليم والبنى التحتية وانظمة التقاعد بدلا من صرفها في الشؤون الدفاعية والعسكرية.
وتنظم (حركة السلام) منذ ستينيات القرن الماضي مسيرات سنوية تنديدا بالحروب والنزاعات وذلك بمناسبة احتفالات عيد الفصح التي بدأت الجمعة الماضي وتنتهي اليوم الاثنين.