قطر تخصص 480 مليون دولار كمساعدات للفلسطينيين
أعلنت قطر الثلاثاء تخصيص 480 مليون دولار كمساعدات للسلطة الفلسطينية لدعم قطاعي الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية العاجلة، فيما وجدت هذه الخطة ترحيبا من السلطة الفلسطينية ومن حركة حماس في غزة.
وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن “شكره وتقديره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على تخصيصه مبلغ 480 مليون دولار على شكل منح وقروض، لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته”.
وقال عباس في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” “إن هذا الدعم القطري سيساهم في تخفيف الأعباء عن أبناء شعبنا ودعمه؛ لمواجهة التحديات، وتعزيز صموده على أرضه، حتى قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس بمقدساتها على حدود العام 1967”.
وحسب البيان، فان الرئيس الفلسطيني عباس كان أرسل وفدا فلسطينيا رفيع المستوى برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ وعضوية وزير المالية شكري بشارة الى دولة قطر، لاطلاعهم على الأوضاع الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
واعلنت حركة حماس شكرها لدولة قطر على هذا الدعم، وفق بيان صدر عن رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية.
واعتبر هنية ان هذا الدعم انما هو “امتداد للمواقف القومية الثابتة لدولة قطر الشقيقة تجاه الشعب الفلسطيني على المستوى المادي والسياسي في مختلف المحافل الدولية والوقوف إلى جانب حقوقه المشروعة”.
وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة بسبب تدهور العلاقات بينها وبين الإدارة الأميركية منذ بداية العام 2018، إضافة إلى الخلاف مع إسرائيل.
وكانت الإدارة الاميركية أوقفت المساعدة التي تقدمها للسلطة الفلسطينية إثر خلافات نشأت عقب إعلان إدارة دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية إلى القدس بداية العام 2018.
من جهة اخرى اقتطعت إسرائيل من الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، ما حال دون تمكن السلطة الفلسطينية من تسديد رواتب موظفيها.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية “خصصت دولة قطر 300 مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى السلطة الفلسطينية”.
كما أعلنت الدوحة عن تخصيص “مبلغ 180 مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل، بالإضافة إلى دعم برامج الأمم المتحدة في فلسطين” وأيضا لدعم خدمات الكهرباء.
ونشبت أزمة مالية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بداية العام الحالي حينما شرعت إسرائيل باقتطاع جزء مما تجبيه من ضرائب لصالح السلطة الفلسطينية، معتبرة أن قيمة ما تقتطعه هو ما تدفعه السلطة الفلسطينية لصالح عائلات المعتقلين ومن قتلوا خلال تنفيذ او محاولة تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
وتجبي إسرائيل شهريا حوالى 200 مليون دولار من عوائد الضريبة الناجمة عن المعاملات التجارية بينها وبين أراضي السلطة الفلسطينية.