السعودية

نجل العودة: في الوقت الذي كان فيه الملك سلمان يرسل الشباب الى افغانستان كان والدي يعارض ذلك وبقوة

قال الباحث عبد الله العودة نجل الداعية السعودية سلمان العودة، إن والده لم يكن داعية عنف في كل مراحله التي تصدر فيها الرأي العام، وكان دائما ما يحذر من الذهاب إلى مناطق الصراع في الوقت الذي كانت فيه الحكومة السعودية تشجع الشباب على ذلك.
وقال العودة الابن في برنامج الخلية مع الناشط السعودي عمر بن عبد العزيز المبثوث في مواقع التواصل الاجتماعي، إن والده من أكثر الشخصيات التي كانت تنصح الشباب بعدم الذهاب إلى مناطق الصراع أو ما يسمى “الجهاد” في أفغانستان والشيشان والعراق سابقا وسوريا حاليا، في أوقات كانت فيها الحكومة السعودية بإعلامها ورموزها الدينية تحث الشباب على الذهاب إلى تلك الأماكن خاصة في أفغانستان إبان الحرب ضد الاتحاد السوفياتي، وتقدم لهم التسهيلات.
وأضاف العودة أنه بعد العام 2001 -الذي وقعت فيه هجمات 11 سبتمبر/أيلول في أميركا- صار والده من أشد المعارضين للتغيير بالعنف وللإرهاب في كل مكان في العالم، لكن الدولة تلصق مشاكلها بأكثر الشخصيات شعبية حتى تتبرأ هي من تلك المشاكل.
 ونفى العودة أن يكون معارضا أو يدعو إلى إسقاط النظام، وإنما أقصى ما يطالب به هو الدعوة إلى ما سماها “ملكية دستورية”، مؤكدا أنها ليست دعوة شاذة ولا غريبة وليس فيها إسقاط نظام، وإنما تحمي البلاد على المدى البعيد من الانقسام، كما تحميها من أن تلقى مصير دول مجاورة، مؤكدا أنها كانت محل نقاش وحوار داخل الأسرة الحاكمة في مراحل تاريخية مختلفة.
وعن حالة والده في السجن، قال إن هناك اتصالات دورية وتواصلا بين والده وعائلته، إلا أن أبناءه يشتاقون إلى رؤيته بينهم والتواصل معه مباشرة كما كان سابقا.

وأشار العودة إلى أن وضع والده الصحي مستقر نسبيا، وقد تأجلت محاكمته نحو شهرين، ولا تزال المطالبة بقتله تعزيرا قائمة.

وتحدث العودة عن أسباب المعاملة السيئة للمعتقلات في السجون السعودية، فقال إن هذه المعاملة ليست لديها أي دوافع سياسية أو منطقية، وإنما قد تكون دوافع نفسية أو مرضية أو خوفا مبالغا فيه أو نرجسية زائدة، مدللا على ذلك باعتقال شخصيات غير معارضة للحكم، ولو طلب منها تأييد الحكم أو السكوت لسكتت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى