الولايات المتحدة تنهي المعاملة التجارية التفضيلية الممنوحة لتركيا
انهت الولايات المتحدة الأمريكية المعاملة التجارية التفضيلية التي كانت تمنحها لتركيا بوصفها شركا تجاريا مفضلا لها، ولكنها خفضت الرسوم التي تفرضها على استيراد الفولاذ التركي إلى نسبة 25 في المئة.
وقال بيان للبيت الأبيض إن القرار سيدخل حيز التنفيذ فورا، أي بدءا من اليوم الجمعة، ويعني أن بعض الصادرات التركية لن تكون معفاة من الضرائب الجمركية عند دخولها الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطر تركيا والكونغرس في مارس/ آذار باعتزامه إنهاء صفة الشريك التجاري المفضل الممنوحة لتركيا.
واضاف البيت الأبيض أن إنهاء إدارج تركيا في النظام التفضيلي مرده أنها أصبحت بلدا متطورا اقتصاديا.
ولكن أنقرة كانت تتمنى ألا تمضي واشنطن قدما في قرارها، قائلة إن ذلك سيكون ضد هدف اتفاق التبادل التجاري بين البلدين، الذي اتفق عليه الرئيسان ترامب ورجب طيب أردوغان والذي تصل قيمته إلى 75 مليار دولار.
وقد رفع ترامب خلال العام الماضي الرسوم على الصادرات التركية من الفولاذ والألمنيوم بهدف الضغط على أنقرة للإفراج عن القس أندرو برونسون، الذي كان معتقلا بتهم الإرهاب، ثم أفرج عنه في أكتوبر/ تشرين الأول.
وأدت قرارات ترامب إلى تدهور سعر صرف الليرة التركية.
وبقيت العلاقات متوترة بين البلدين بسبب خلافاتهما بشأن وسوريا، وكذلك اعتزام تركيا شراء نظام صواريخ من روسيا.
وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض الخميس أن الولايات المتحدة قررت تخفيض الرسوم استيراد الفولاذ التركي التي رفعت في أغسطس/ آب الماضي من 50 في المئة إلى 25 في المئة،
وأضاف أن “إبقاء نسبة 25 في المئة التي تطبق على أغلب الدول مناسب في هذا الوقت لمعاجلة الخلل الذي يهدد الأمن القومي”.
وكانت تركيا من بين 120 دولة في نظام الشراكة التجارية التفضيلية مع الولايات المتحدة. ويهدف البرنامج إلى دعم التطور الاقتصادي في الدول المعنية بإلغاء الرسوم على بعض صادراتها.
وقد استوردت الولايات المتحدة ما قيمته 1،66 مليار دولار من تركيا عام 2017 في إطار نظام المعاملة التفضيلية، أي ما يمثل نسبة 17.7 في المئة من إجمالي ما تستورده الولايات المتحدة من تركيا حسب موقع يو أس تي أر.
ويشير الموقع ذاته إلى أن المواد المستوردة ضمن نظام الشراكة التجارية التفضيلية تشمل السيارات وقطع غيار السيارات والمجوهرات والمعادن الثمينة.