صفقة القرن المزعومة تتقزم إلى صفاقة القرن، كوشنر يدعو الفلسطينيين بكل بساطة إلى نسيان فلسطين
خالد فهمي*
البيت الأبيض يعلن أخيرا عن تفاصيل صفقة القرن، ولم تخرج الصفقة عما قيل عنها طوال الشهور الماضية. حسب هذا التقرير من سي إن إن، ستستضيف المنامة يومي ٢٥ و٢٦ يونيو “ورشة عمل اقتصادية” سيدعى إليها وزراء مالية وليس وزراء خارجية. ولن تناقش الورشة القضايا السياسية، بل ستكون مناسبة لكي “يعبر رؤساء مجلس الإدارة” عن اهتمامهم بالمنطقة وبمستقبلها. وفي وصفه لفلسفة ورشة العمل، بل لمنطق صفقة القرن كلها، يقول جاريد كوشنر إن “صراع الأجداد يضيع مستقبل الأحفاد.” بعبارة أخرى ما يعرضه كوشنر وحموه وأذنابهما الذين يحكموننا هو: دعونا نتحدث عن مشاريع اقتصادية وحوكمة وشراكات ومناقصات واستثمارات، واتركوا الحديث عن الماضي والتاريخ والقانون والحقوق والعدالة، وانسوا الدماء التي أريقت والقرى التي هُجّرت والبيوت التي هُدمت والأوطان التي سًُلبت، فلا طائل من هذا الحديث القديم. هذه ليست صفقة القرن، بل صفاقة القرن.