القضاء البريطاني يخطر سفارتي الرياض في لندن وواشنطن بسبب قرصنة هاتف معارض سياسي ببرنامج تنتجه شركة إسرائيلية
تناولت صحف بريطانية صادرة صباح الأربعاء “تسلم السفارة السعودية في لندن إخطارا قانونيا يتضمن اتهاما من جانب معارض سعودي للملكة بالهجوم على هاتفه ومحاولة اختراقة باستخدام برنامج تنتجه شركة إسرائيلية”
الغارديان نشرت تقريرا موسعا لاثنين من مراسليها هما ستيفاني كيرشغايسر في واشنطن و نيك هوبكينز في لندن بعنوان “اتهام السعودية بتدبير هجوم على معارض مقيم في لندن”.
التقرير يشير إلى إخطار قانوني أرسلته شركة محاماة بريطانية نيابة عن المعارض غانم الدوسري إالى سفارتي المملكة في لندن وواشنطن.
ويدعي الإخطار حدوث “هجوم مدبر وخطير رتبته المملكة ضد المعارض غانم الدوسري الذي يعيش في لندن تحت حماية الشرطة”.
ويضيف التقرير أن السفارة السعودية في لندن تسلمت الإخطار الثلاثاء من محامي الدوسري الذي يقول إنه تعرض للاستهداف من السعودية باستخدام فيروسات إليكترونية ابتكرتها شركة إن إس أو الإسرائيلية.
ويوضح التقرير أن هناك ادعاءات بأن فيروس بيغاسوس يُستخدم من جانب حكومة السعودية وحكومات أخرى لاستهداف هواتف صحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين.
ويشير التقرير إلى أن خبراء أمنيين كشفوا أن بيغاسوس استغل في السابق ثغرة أمنية في تطبيق “واتس آب” للسيطرة على هاتف محام بريطاني كان يتولى قضية ضد شركة “إن إس أو”.
ويضيف التقرير أنه حسب الإخطار، فإن غانم الدوسري تلقى رسالة نصية مشبوهة في يونيو/ حزيران الماضي وتتبع خبراء مستقلون الرسالة وكشفوا أنها مرتبطة بأحد مُنشطي فيروس بيغاسوس والذي يركز على السعوديين”.
وإرسال هذه الإخطارات القانونية هو إجراء ضروري يسبق مرحلة رفع دعوى أمام القضاء.
وحسب تقرير الغارديان، فإن الإخطار يطالب السعودية بدفع تعويض للدوسري وإصدار اعتذار عام له والكشف عن الأفراد الذين عملوا نيابة عن المملكة وإعادة المعلومات التي سرقتها فضلا عن دفع التكاليف القانونية.