الهيئة العليا للانتخابات في تونس تعلن موعد اجراء الانتخابات الرئاسية
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس اجراء الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر/أيلول المقبل.
وأدى رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، اليمين الدستورية كرئيس مؤقت لتونس اليوم الخميس، بعد إعلان رئاسة الجمهورية وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، 92 عاما، في المستشفى العسكري بتونس.
كما أعلنت الحكومة التونسية الحداد العام في البلاد لمدة سبعة أيام، وتنكيس الأعلام في جميع مؤسسات الدولة.
وأعلنت الحكومة أيضا أن يوم السبت سيشهد إقامة جنازة وطنية لتشيع جثمان الرئيس الراحل السبسي.
ووفقا للدستور التونسي، يتولى رئيس مجلس النواب محمد الناصر، البالغ من العمر 85 عاما، الرئاسة لمدة تتراوح ما بين 45 يوما إلى 90 يوما كحد أقصى، يتم خلالها تنظيم الانتخابات.
وقد أعلنت اللجنة العامة للانتخابات في تونس عن نيتها تقديم موعد الانتخابات لتكون في وقت أقرب من ذلك المنصوص عليه في الدستور.
وقال محمد الناصر، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، عقب إعلان وفاة السبسي: “أتوجه للشعب التونسي بنداء لتعزيز الصف وتوحيد الصف والتضامن حتى نتمكن من تحقيق مزيد من التقدم ومزيد من مطامح الشعب التونسي”.
كما عقد الرئيس المؤقت محمد الناصر اجتماعا طارئا مع رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام تونسية محلية.
وناقش الاجتماع ترتيبات جنازة السبسي و”الترتيبات الدستورية لنقل السلطة”.
ونشر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية على موقع فيسبوك خبر وفاة السبسي، وجاء فيه: “وافت المنية صباح اليوم الخميس… على الساعة العاشرة و 25 دقيقة المغفور له بإذن الله رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بالمستشفى العسكري بتونس”.
كان السبسي قد نقل إلى المستشفى العسكري أمس الأربعاء بعد تدهور حالته الصحية ودخوله غرفة العناية المركزة.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، نقل السبسي إلى المستشفى “في حالة صحية حرجة”، لكنه تعافى وخرج بعد أسبوع تقريبا.
وتولى الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السبسي، الذي كان يعرف بنزعته الليبرالية الرئاسة في تونس في ديسمبر/كانون الأول عام 2014، بعد فوزه في أول انتخابات رئاسية جرت بعد الإطاحة بحكم زين العابدين بن علي عام 2011.
وفاز السبسي على منافسه المعارض لحكم بن علي لفترة طويلة، منصف المرزوقي، في انتخابات شهدت استقطاباً حاداً بين الإسلاميين ومعارضيهم من مختلف التيارات.
وقد نظر البعض لفوز السبسي برئاسة البلاد على أنه رجوع لرموز مرحلة بن علي للساحة السياسية، خاصة في ظل تبنيه “قانون المصالحة الوطنية” ودفاعه عنه.
لكن السبسي أكد في خطاب الفوز بالرئاسة على أهمية المصالحة الوطنية، وتعهد بأن يكون رئيساً لكل “التونسيين رجالا ونساء”.
ولد السبسي في 26 نوفمبر/تشرين ثاني 1926 لأسرة من العاصمة التونسية، وهو محام ورفيق درب للحبيب بورقيبة، أول رئيس لتونس عقب الاستقلال عن فرنسا.