مفوضية أممية تطالب أوروبا باستئناف مهام إنقاذ سفن اللاجئين بالمتوسط
جنيف – 26 – 7 (كونا) — طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة أوروبا باستئناف مهامها في إنقاذ سفن المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط معتبرة أن المآسي الناجمة عن غرق قوارب تقل لاجئين ومهاجرين بالمنطقة تؤكد أهمية استعادة الحكومات الأوروبية لتلك المهام.
وقالت المفوضية في بيان ان كارثة غرق القارب التي وقعت أمس الخميس قبالة سواحل ليبيا وأسفرت عن نحو 150 غريقا تؤكد مرة أخرى أهمية دور الحكومات الأوروبية وحكومات دول أخرى في تخفيف معاناة الآلاف من اللاجئين والمهاجرين المحاصرين بالصراع في ليبيا.
وشددت المفوضية على ان هذا العدد من الغرقى يجعل من هذا الحادث اكثر حوادث الغرق مأساوية في البحر الأبيض المتوسط منذ مايو 2017 ليبلغ عدد الغرقى ضحايا تلك السفن منذ مطلع هذا العام الى 879 شخصا.
ونقل البيان عن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قوله ان مأساة البحر الأبيض المتوسط امس الخميس هي الأسوأ هذا العام داعيا الى “وضع حد لاحتجاز اللاجئين والمهاجرين في ليبيا وزيادة الممرات الآمنة خارج ليبيا الآن قبل فوات الأوان لكثير من الناس اليائسين”.
وحثت المفوضية كافة الدول مرة أخرى على تقديم مساعدات إضافية لملتمسي حق اللجوء بما في ذلك أماكن فرص إعادة التوطين وغيرها من المسارات الآمنة خارج ليبيا للأشخاص المعرضين للخطر.
ولفتت الى ان مثل هذه الإجراءات لا تقل أهمية عن إنقاذ أرواح من علقوا في وسط البحر داخل قوارب سيئة تشارف على الغرق مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لاعتقال ومحاكمة المتجرين والمهربين الذين لا يرحمون والذين يستفيدون من يأس الناس ومنظومة تهريب البشر التي يعتمدون عليها. (النهاية) ت ا / ر ج