بعد أداء إسرائيليين طقوسا دينية.. غضب أردني وإغلاق مقام النبي هارون
واستنكرت الوزارة في بيان ما حدث داخل مقام النبي هارون، مؤكدة رفضها الشديد لمثل هذه التصرفات، وفتحها تحقيقا حول ما جرى ومحاسبة من سمح لهم بالدخول.
وصدر القرار دون توضيح مدة الإغلاق وطريقة دخول السياح، خاصة بعد مغادرة الوزير عبد الناصر أبو البصل لأداء فريضة الحج، إذ غابت الوزارة عن المشهد رافضة التصريح.
وقال الفرجات بتصريحات صحفية إنه جرى إغلاق الموقع للحيلولة دون وصول السياح إليه، إلا أن نحو خمسة منهم تسللوا بعد أن سمح لهم الحارس بالدخول، برغم تعليمات سابقة للحراس بعدم إدخال أجانب للموقع، مع التأكيد على منع المظاهر الدينية غير الإسلاميّة كونه مسجداً.
وأضاف أن السلطة وبالتعاون مع الأوقاف “لن تسمح بأي مظهر ديني غير إسلامي بالمقام” وسيتم التنسيق بشكل مسبق عند فتح المقام في الوقت المناسب. وقد بني مقام النبي هارون في عهد المماليك ولا علاقة لليهود به لا تاريخياً ولا أثرياً، حسب سلطة إقليم البتراء.
من جانب آخر تهكم نشطاء عبر منصات التواصل على تصريحات سلطة إقليم البتراء، وتحميلها الحارس الذي سمح للسياح بالدخول مسؤوليّة ما حدث.
وكتب الإعلامي ينال فريحات عبر صفحته على فيسبوك “سلطة إقليم البتراء تُحمل حارس مقام النبي هارون مسؤولية ما جرى من قبل قطعان اليهود الذين مارسوا طقوسهم التلمودية هناك، لأنه فتح لهم باب المقام رغم صدور قرار بمنع ذلك!. يا مسكين يا أيها الحارس!! طلعت أنت السبب!”.
أما الناشط الشبابي محمد الزاهرة فغرد على حسابه بتويتر “صور الطقوس الدينية لليهود في البتراء المنتشرة اليوم والضجة منذ أيام التي رافقت الفيلم الذي يشير السيناريو فيه لأحقية اليهود في الأردن وفلسطين سيصور أم تم تصويره بالفعل بالبتراء، هذه كلها وغيرها في قادم الأيام رسائل سياسية تمرر للنظام السياسي والمجتمع”.
وأكد أبو محفوظ للجزيرة نت أنه لم يثبت تاريخيا أن هناك مقام للنبي هارون، فهارون مات في سيناء ودفن فيها، إلا أن المسجد الموجود في أعالي البتراء كان لخدمة موقع عسكري مملوكي.
ويتابع “المسجد بناه الفاتح محمد الناصر بن قلاوون الشركسي عام 1326، على أنقاض مصلى شيده الظاهر بيبرس الكزاخي عام 1264، والمسجد ومحرابه ومصلاه متاح ومستباح للسياح اليهود من كل جنس”.
فيلم جابر
ويروي الفيلم قصة طفل يعثر على صخرة مكتوب عليها بالعبرية، في منطقة وادي موسى جنوبي الأردن، قبل أن يسعى لبيعها لعالم آثار إنجليزي بهدف تهريبها إلى الخارج.
وانسحب عدد من الممثلين الأردنيين من الفيلم بسبب ما أسموه “تلميحات حول حق اليهود في البتراء” وشكلت لجنة حكومية لدارسة محتوى ونص الفيلم بتكليف من رئيس الوزراء عمر الرزاز.
وقالت اللجنة إنها ترفض “كل ما يحاك ضد المملكة من مؤامرات وضغوطات للرضوخ لما يسمى صفقة القرن” وسط غياب دور الجهات الحكومية والرسمية “للحفاظ على الأردن من حالات التطبيع الصهيوني”.