المجلس الانتقالي ينفي انسحابه من المواقع التي سيطر عليها في عدن
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أن قواته لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية التي سيطرت عليها مؤخرا في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك ردا على تصريحات للتحالف السعودي، التي قال فيها إن المجلس انسحب من “مواقع الحكومة الشرعية”.
وقالت مصادر محلية في عدن إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًّا، لم تنسحب من المعسكرات ومباني الوزارات والمصالح الحكومية التي سيطرت عليها أخيرا.
وأشارت المصادر إلى أن تحركات الحزام الأمني اقتصرت على إعادة الانتشار داخل مباني القصر الرئاسي، لتتركز عند بواباته الخارجية ومحيطه.
وبهذا الشأن غرد هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على تويتر بقوله إن “الإعلان عن عودة الحياة إلى طبيعتها في بعض وسائل الإعلام -قاصدين عودة المعسكرات التي تم استعادتها من الإرهابيين- كلام عار عن الصحة”.
وأوضح أن “الحياة عادت إلى طبيعتها في عدن بعودة تلك المعسكرات إلى الشعب، وتحريرها من مليشيات الإرهاب المعتدية”، مؤكدا أن “أمر تلك المعسكرات بيد الشعب الجنوبي لا غير”.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم المجلس نزار هيثم قوله إنه “لم تكن هناك انسحابات بمفهومها العام، وما جرى يندرج فقط في إطار التفاهمات مع دول التحالف العربي، حيث تم تسليم بعض المرافق الخدمية المرتبطة أساسًا بحياة المواطنين”.
وكان التحالف أعلن أن قوات المجلس الانتقالي الانفصالي بدأت الانسحاب من مواقع الحكومة الشرعية في عدن والعودة إلى مواقعها السابقة، استجابة لدعوات التحالف.
وفي سياق متصل، طالب أعضاء في مجلس النواب اليمني الرئيس هادي بالاستغناء عن مشاركة الإمارات في الحرب الدائرة باليمن، وخروج قواتها من الأراضي اليمنية.
وحمّل تسعة من أبرز النواب اليمنيين -في بيان مشترك- السعودية مسؤولية الأحداث التي شهدتها عدن، وشددوا على ضرورة تحمل هادي ونائبه مسؤولياتهما الدستورية والسيادية في مواجهة ما يحدث في عدن.
وسيطرت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة إماراتيا الأسبوع الماضي على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية استمرت أربعة أيام ضد القوات الحكومية.