63 ضحية و182 مصابا في اعتداء ارهابي على قاعة زفاف بأفغانستان
وقال أحد شهود العيان لوكالة “فرانس برس” إنه شاهد طواقم الإسعاف تخلي العديد من الجثث من القاعة.
فيما ذكر محمد فرهاق الذي كان من بين المدعوين لحفل الزفاف “كنت في الجناح المخصّص للنساء حين سمعت دوي انفجار ضخم في الجناح المخصّص للرجال”.
وأضاف أن “الجميع خرجوا يهرولون ويصرخون ويبكون.. الدخان ملأ القاعة المخصّصة للرجال، وكلّ من فيها تقريبا سقطوا بين قتيل وجريح.. مرّت ساعتان على التفجير وما زالت طواقم الإسعاف تخرج جثثا من الداخل”.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن المتحدث باسم الحكومة فيروز بشاري قال إن “هذا الانفجار علامة واضحة على أن الإرهابيين لا يريدون رؤية الأفغان يعبّرون عن فرحهم”.
وتتميّز حفلات الزفاف الأفغانية بضخامتها، إذ غالبا ما يناهز عدد الضيوف فيها المئات وأحياناً كثيرة الآلاف، وهي تقام في قاعات ضخمة يُفصل فيها عادة الرجال عن النساء والأطفال.
وسبق أن استهدفت حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية مراراً حفلات الزفاف لكونها أهدافا سهلة بسبب الحدّ الأدنى من الاحتياطات الأمنية التي تتخذ خلالها.
وفي 12 يوليو/تموز الماضي، قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب 14 آخرون بجروح عندما فجّر مهاجم انتحاري نفسه أثناء حفل زفاف في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان. ويومها تبنّى الهجوم تنظيم الدولة.
ويأتي هذا الانفجار في الوقت الذي اختتمت فيه الولايات المتحدة وحركة طالبان جولة ثامنة من المحادثات الساعية للتوصل إلى اتفاق يسمح لواشنطن بخفض عدد قواتها في أفغانستان، وفق ما أعلنه الطرفان الاثنين الماضي.