كانوا ينتظرون التحرير.. التحالف السعودي يقتل عشرات الأسرى المؤيدين للحكومة المدعومة من الرياض!
أعلنت جماعة انصار الله سقوط 50 قتيلا و100 جريح من الأسرى، بقصف شنته مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي على سجن للجماعة في محافظة ذمار وسط اليمن، في حين أعلن التحالف السعودي الإماراتي استهداف موقع عسكري يتبع للحوثيين في ذمار.
وقال المتحدث باسم جماعة انصار الله محمد عبد السلام، في تغريدة على تويتر، إن التحالف العربي يدشن العام الهجري الجديد بمجزرة مروعة مستهدفا أحد السجون التابعة للأسرى في ذمار. وأضاف أن الحصيلة الأولية جراء الاستهداف تشير إلى سقوط 50 قتيلا و100 مصاب.
وفي وقت سابق، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، للجزيرة إنه جرى انتشال 40 جثة بعد قصف للتحالف السعودي الإماراتي سجنا للأسرى في ذمار جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضاف أن السجناء كانوا ينتظرون الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى مع الطرف الآخر، قبل أن تفجعهم طائرات التحالف وتغير على المبنى الذي يحتجزون فيه.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين يوسف الحاضري، إن عملية انتشال الضحايا لا تزال مستمرة حتى الآن، وسط صعوبة بالغة في وصول المسعفين جراء استمرار تحليق الطيران في أجواء المنطقة، وتم إسعاف عشرات الجرحى ونقلهم إلى مستشفى الثورة، ومعظمهم إصابتهم خطرة.
وأكدت مصادر متطابقة أن طيران التحالف نفذ في وقت متأخر من مساء السبت ست غارات على مبنى كلية المجتمع، شمال مدينة ذمار، الذي حولته جماعة الحوثي إلى معتقل يؤوي المئات من الأسرى والمعتقلين المؤيدين للحكومة المدعومة من السعودية.
وطالب الحاضري الصليب الأحمر بسرعة التحرك إلى منطقة الاستهداف بطواقمه الإسعافية والتواصل مع الأمم المتحدة للضغط على قيادة التحالف لضمان سلامة المسعفين “كون طائراتهم ما زالت تحلق وتستهدف المسعفين”.
كما طالب الحاضري المنظمات الدولية والحقوقيين بسرعة التوجه نحو الموقع المستهدف “لتوثيق هذه الجريمة”.
وأكد شهود عيان أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي شنت نحو ثماني غارات جوية على كلية المجتمع التي يتخذها الحوثيون سجنا يضم عشرات الأسرى المناهضين لهم.
وبحسب شهود عيان، فقد هرعت سيارات الإسعاف نحو الموقع المستهدف، وهناك عشرات القتلى والجرحى، ولا يزال البعض تحت الأنقاض حتى الآن.
من جانبه، قال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، إن السجن المقصوف فيه عشرات الأسرى التابعين “للعدو” (موالون للحكومة الشرعية) وهناك عشرات القتلى والجرحى، ولا يزال مصير كثير من الأسرى مجهولا.
وأكد المرتضى حسب ما أفادت قناة المسيرة الفضائية (ناطقة باسم الحوثيين)، أن “السجن معروف لدى العدو (التحالف) ولدى لجنة الصليب الأحمر إذ قامت بزيارته عدة مرات”.
وحمل المرتضى من وصفهم بـ “قوى العدوان”، وعلى رأسها النظامان السعودي والإماراتي المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف وما سينتج عنه.