ليلة تحت النجوم.. توصية بريطانية لربط الأطفال بالطبيعة
صدرت توصية حكومية في بريطانيا تنص على ضرورة أن يقضي كل طفل بالبلاد ليلة تحت النجوم بسبب فقدان العديد منهم الاتصال بالطبيعة، في وقت أشار فيه تقرير لوزارة البيئة إلى أن تشجيع الارتياد المتزايد للمتنزهات الوطنية ومناطق الجمال الطبيعي المتميزة في إنجلترا سيجعل الجمهور أكثر سعادة وصحة.
ونبه معد التقرير جوليان غلوفر إلى أن العديد من الأطفال داخل المدن لا يجدون فرصة أبدا لزيارة الريف أو مشاهدة سماء الليل المزينة بالنجوم، وقال “الحقيقة القاتمة هي أنه بينما يعيش كثير منا في الريف ويزورونه ويستمتعون به إلا أنه بالنسبة لآخرين مكان ناء ومجهول”.
وأضاف “من المفزع أن العديد من الأطفال الناشئين اليوم لم يغادروا البلدات والمدن على الإطلاق، فنحن بحاجة إلى تغيير قبل أن يتحول نداء الكروان وانتشار الخفافيش عند الغسق إلى أسطورة تتناقلها أجيال المستقبل عن الماضي”.
ترحيب
من جانبها، رحبت وزيرة البيئة تيريزا فيليرز بروح الطموح الذي يتضمنه التقرير، وقالت إنه يتماشى مع خطة البيئة الطويلة الأجل للحكومة وأنها ستنظر بعناية للتوصيات الواردة في التوصية.
وتغطي مناطق الحدائق الوطنية ربع مساحة إنجلترا وهي موطن لأكثر من 2.3 مليون شخص وتدر أكثر من عشرين مليار جنيه إسترليني (حوالي 25 مليار دولار) للاقتصاد الريفي وتعيل 75 ألف وظيفة، في حين يعيش أكثر من 66% من البريطانيين على بُعد نصف ساعة من هذه الحدائق.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن التوصية المذكورة نشرت بعد مضي سبعين سنة على قانون البرلمان الذي أنشأ أول متنزهات وطنية، عقب تقرير قدمه السير آرثر هوبهاوس عام 1947 الذي دعا إلى الحدائق باعتبارها “هدية ترفيهية للرجال والنساء العائدين من الخدمة في الحرب العالمية الثانية”.