القدس العربي: غضب حقيقي يجتاح مصر بسبب السنوات العجاف تحت حكم السيسي
يرى محمد عايش في القدس العربي اللندنية أن “ثمة موجة غضب حقيقي ضد النظام في مصر، لا علاقة لها بالفنان والمقاول محمد علي، ولا بعلبة سجائره ولا مقاطع فيديوهاته، وإنما مردها إلى السنوات الست العجاف الماضية، والتردي المتواصل في المستوى المعيشي للسكان، والمجزرة التي حلت بالطبقة المتوسطة عندما وجدت نفسها بين عشية وضحاها تحت خط الفقر بعد تعويم الجنيه يوم السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2016”.
ويضيف الكاتب أن “التظاهرات التي خرجت في مصر خلال الأيام الماضية، والاحتجاج الإلكتروني غير المسبوق والمتصاعد، مؤشران على بداية موجة جديدة من التغيير، وبداية انهيار وفشل مشروع الثورات المضادة في المنطقة العربية برمتها… قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن التغيير سيحدث بكل تأكيد، لأن الأيام دولٌ بين الناس، ولأن الشعوب العربية حية لا تموت، ولأن الإنسان المصري والعربي يستحق أفضل بكثير مما هو فيه”.
وفي الأخبار اللبنانية، قال توفيق طوسون: “لكن ربما تكون فكرة كسر حاجز الخوف تشخيصاً غير صحيح، أو قل تشخيصاً مقلوباً رأساً على عقب. صحيح كانت هناك لحظات كثيرة صعبة لم يصمد الشعب أمامها وارتضى بأن يُذَلّ، إن كان في تمرير صفقة جزر تيران وصنافير وسحب السيادة المصرية عنها، أو في رفع الدعم أو تعويم الجنيه أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني. لكنّ نظام السيسي بات أهش من أن يحتاج إلى إعادة كسر حاجز الخوف، ما حدث هو ربما أقرب إلى إعادة ترتيب الأوراق”.
ويرى الكاتب أن “السؤال يبقى هل نحن نعيش الآن اللحظات التي تسبق انفجار كل ما قام المصريون بكبته في السنوات الأخيرة؟”