الفايننشال تايمز: “محرض مستبعد يقف وراء تظاهرات نادرة في مصر” تتهم السيسي بالفساد وتطالبه بالرحيل
ونبقى في صحيفة الفايننشال تايمز ومقال للكاتبة هبة صالح بعنوان “محرض مستبعد يقف وراء تظاهرات نادرة في مصر”، في إشارة إلى رجل الأعمال والممثل محمد على، المقيم حاليا في أسبانيا.
وتشير الكاتبة إلى أن ارتفاع الأسعار والإجراءات التقشفية هي التي أدت لخروج التظاهرات في مصر، موضحة أنها جاءت بعد دعوة من جانب المقاول محمد علي.
وقالت إنه على الرغم من قلة المشاركين في هذه التظاهرات التي خرجت في مدن عده إلا أن خروجها في حد ذاته في بلد لا يسمح بالمعارضة ويسجن المتظاهرين، في أغلب الأحيان، يعد أمرا ليس بالهين.
يقول أحد المصريين المتابع للأحداث إن “محمد على ليس بطلا، إنما هو يضع إصبعه على الجرح”، فعلى الرغم من كونه قد استفاد من النظام لسنوات وما يقوم به الآن جاء بسبب أموال يزعم أن الحكومة لم تدفعها له نظير أعمال مقاولات نفذها، إلا أن الناس كانت تنتظر من يشجعها على التظاهر، بحسب المقال.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قوله: “الفقر المتزايد والتصورات الخاطئة لأولويات الحكومة وفشلها في إقناع الناس بسلامة سياساتها الاقتصادية هي سبب الاحتجاجات”.
لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقي باللائمة على “الإسلام السياسي”.
وتختم الكاتبة مقالها بما قاله كبير الزملاء في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، هلير: “الفتية الذين كانوا في سن صغيرة خلال انتفاضة 2011، هم الآن في عمر الدخول إلى سوق العمل، وإذا أضفت ذلك تدني الدخل الحالي، فإن الضغط واضح والسؤال هو كم سيتحمل الناس هذا الضغط قبل أن يخرجوا إلى الشارع؟”.