روسيا

روسيا: السياسات الأمريكية في سوريا قد تؤدي الى اشتعال المنطقة

موسكو – 9 – 10 (كونا) — حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء من أن سياسات الولايات المتحدة في سوريا قد تؤدي الى اشتعال المنطقة برمتها وذلك في وقت تتأهب تركيا لشن عملية عسكرية محتملة بمنطقة شرق الفرات بسوريا.
ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء عن لافروف القول في ختام مباحثات اجراها مع نظيره الكازاخستاني مختار تليوبردي في العاصمة نورسلطان إن السياسات الأمريكية “تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي القاضية بضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة اراضيها”.
واتهم لافروف واشنطن بمحاولة تشكيل “دويلة” في منطقة شرق الفرات واصفا ذلك بأنها “لعبة خطيرة من شأنها أن تؤدي الى اشتعال المنطقة برمتها”.
وأشار إلى ان سلوك الولايات المتحدة في سوريا “يتسم بالتناقض” مؤكدا أن الوضع في منطقة شرق الفرات “يجب ان يعالج من خلال الحوار بين الحكومة السورية والاكراد”.
واضاف “اننا على اتصال مع الحكومة السورية والاكراد واكدنا لهم ضرورة اللجوء للحوار من اجل تطبيع الوضع هناك بما في ذلك ايجاد حلول للمسائل الامنية في منطقة الحدود التركية – السورية”.
وأشار لافروف إلى انه اجرى اتصالا امس الثلاثاء مع نظيره التركي مولود جاويش اوغلو موضحا أن الأخير اكد خلاله ان انقرة تحترم سيادة سوريا ووحدة اراضيها وان تركيا ستحرص من خلال عملياتها في المنطقة على ضمان استعادة وحدة الاراضي السورية.
واكد وزير الخارجية الروسي ان بلاده تراقب الوضع في منطقة شمال شرق الفرات “عن كثب”.
وكان مسؤول بالرئاسة التركية أعلن في وقت سابق اليوم الاربعاء ان القوات التركية والجيش السوري الحر سيعبران “قريبا” الحدود مع سوريا لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات بسوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعلن أمس الأول الاثنين أن العملية العسكرية باتت وشيكة في منطقة شرق نهر الفرات فيما نفى نظيره الأمريكي ترامب أن يكون قراره بسحب قوات بلاده من شمال سوريا بمثابة تخل عن الأكراد.
وأشاد ترامب في وقت لاحق بتركيا كشريك تجاري وحليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في تخفيف لنبرته بعد ساعات من تهديده بسحق الاقتصاد التركي إذا أقدمت أنقرة على شيء في سوريا يعتبره “متجاوزا للحدود”.
وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) أنها أبعدت أفراد القوات الأمريكية في شمال سوريا عن مسار العملية العسكرية التي قد تشنها تركيا لضمان سلامتهم. (النهاية) ا س / ط م ا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى