فتاة بريطانية تتهم الشرطة القبرصية بإجبارها على سحب اتهام 12 إسرائيليا باغتصابها
اتهمت فتاة بريطانية الشرطة القبرصية بإجبارها عن التنازل عن اتهام 12 إسرائيليا باغتصابها في منتجع أيا نابا في قبرص ، وأنها وافقت على سحب الاتهامات “خوفا على حياتها”، بحسب شهادتها أمام محكمة قبرصية اليوم.
لكن الشرطة نفت هذه الاتهامات وقالت إن “الفتاة كانت تمارس الجنس بالتراضي”، ولم تتعرض لاغتصاب بحسب مقاطع فيديو للواقعة.
وقالت الفتاة 19 عاما، أمام المحكمة إنها أرسلت رسالة نصية إلى والدتها من داخل مركز الشرطة في قبرص تطلب فيها مساعدة عاجلة، وكتبت لها “في أسرع وقت ممكن. أحتاج إلى مساعدة في أسرع وقت ممكن”.
والفتاة البريطانية قيد المحاكمة في قبرص بتهمة التسبب في إيذاء علني بادعائها كذبا التعرض للهجوم والاغتصاب في أحد فنادق أيا نابا في يوليو / تموز الماضي.
وتصر الفتاة على نفي الاتهام والتأكيد على أنها كانت مجبرة على نفي اتهاماتها للسائحين الإسرائيليين.
وأضافت أمام محكمة فاماغوستا المحلية أنها تعرضت للاغتصاب لكن “تم إجبارها” على سحب أقوالها بعد 10 أيام.
وألقت السلطات القبرصية القبض على 12 شابا إسرائيليا اتهمتهم الفتاة باغتصابها جماعيا، لكن تم إطلاق سراحهم فيما بعد وعادوا إلى إسرائيل.
وقال فريق الدفاع عن الفتاة البريطانية إنها اضطرت للتوقيع على مذكرة تتراجع فيها عن تعرضها للاغتصاب تحت الإكراه، كما أنها خضعت لتهديد بالاعتقال وحُرمت من الاتصال بمحام، وهو ما تنفيه الشرطة.
وقالت للمحكمة، إن المحققين القبارصة بقيادة المحقق ماريوس كريستو، أخبروها أن الشرطة حصلت على مقاطع فيديو تُظهر أنها كانت تمارس الجنس الجماعي بالتراضي.
وأضافت: “طلبت رؤية مقاطع الفيديو لأنني لم أعرف أنها موجودة”. “لكن المحقق كريستو أخبرني أن هذا ليس ممكنا، لكنه فحصها وتأكد عدم وجود أي اغتصاب بل جنس بالتراضي”.
وأضافت الفتاة “لقد هدد بالقبض على (صديقتي) واتهامها بالتآمر وقال إنه بسبب كل هذه الفيديوهات المزعومة، كان سيعتقلني إذا لم أقل أنني كذبت، كما لم أتمكن من مقابلة والدتي حتى أتيت إلى المحكمة مكبلة بالأصفاد”.
وتابعت في شهادتها أمام المحكمة “كنت أراسل أمي، كنت أراسل أصدقائي، وأخبرهم أنهم يجبرونني على توقيع هذه الاعترافات الخاطئة. أحتاج إلى مساعدة”.
“قلت لهم إنني كنت خائفة حقا لأنني لم أكن أعتقد أنني سأغادر مركز الشرطة هذا دون توقيع هذا الاعتراف”.
“أخبرت صديقتي أنني كنت خائقة على حياتي”.
“محرج ومهين”
وقرأت المحكمة سلسلة من الرسائل ورسائل سناب شات التي أرسلتها الفتاة وهي تخفي هاتفها عن الشرطة. وقالت في رسالة سناب شات لصديقتها: “إنهم لن يسمحوا لي بالتحدث إلى أي شخص”.
وقالت لصديقتها أيضا “قلت لهم (الشرطة) إن لي الحق في الحصول على محام هنا، لكنهم ردوا هذا غير متاح في قبرص”.
“ربما في بريطانيا وليس في قبرص”. “لقد جعلوني بصدق أوقع بيانات كاذبة.”
وبحسب الأدلة التي حصلت عليها المحكمة فقد وقعت الفتاة اعتراف بالتراجع عن اتهام الإسرائيليين بالاغتصاب قبل الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي، أي بعد ثماني ساعات من القبض عليها من فندقها في 27 يوليو/تموز.
ونفى الرقيب كريستو اتهامات الفتاة وأكد عدم ممارسة أية ضغوط عليها.
وقال إنه بدأ يشك في أنها كذبت بشأن الاغتصاب بعد اكتشاف التناقضات في أقوالها أمام الشرطة.
وقال للمحكمة عندما صارحتها بشكوكي وطرحت عليها أسبابا محتملة لقيامها بالكذب والزعم بتعرضها للاغتصاب، قالت: “(ادعيت الاغتصاب) لأنهم كانوا يصورونني بالفيديو، شعرت بالحرج والإهانة”.
وفي حالة إدانة الفتاة بالكذب حول جريمة اغتصابها يمكن أن تواجه السجن لمدة عام ودفع غرامة قدرها 1700 يورو.