إيران تأمل بأن يكون الرئيس الجديد لوكالة الطاقة الذرية “حياديا”
عبرت طهران الخميس عن أملها في أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشكل “حيادي” في عهد رئيسها الجديد، متعهّدة مواصلة التعاون مع محققيها الذين يشرفون على تقيّدها بالاتفاق النووي التاريخي المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى.
وتولى الأرجنتيني رافايل غروسي الثلاثاء رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد وفاة رئيسها السابق الياباني يوكيا أمانو في تموز/يوليو الماضي.
وتتولى الوكالة الدولية الإشراف على أنشطة إيران النووية والتحقق من امتثالها للاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في أيار/مايو من العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان إن إيران تأمل بأن تكون الوكالة في عهد غروسي “قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها الحساسة بحيادية ومهنية”.
وتابع أن “إيران مستعدة للحفاظ على تفاعلها وتوسيعه والتعاون مع الوكالة بحسن نية وباحترام متبادل”.
وتصاعدت الخلافات مع الولايات المتحدة بشكل كبير بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية، كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي.
وأكدت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا مرارا أنها ملتزمة الحفاظ على الاتفاق، لكن جهودها لم تحقق حتى الآن أي نتائج تذكر.
وردت إيران على إعادة فرض العقوبات عليها بالتحرر من بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق إلى أن يعاد رفع العقوبات.
وكانت طهران قد أعلنت في خطوة أولى اتّخذتها في تموز/يوليو زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما يتجاوز 300 كيلوغرام وهو الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق. وبعد أسبوع أعلنت أنها تجاوزت سقف تخصيب اليورانيوم الذي حدده الاتفاق بنسبة 3,67 بالمئة.
وفي خطوة ثالثة أعلنت الجمهورية الإسلامية تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدّمة.
وقال موسوي للتلفزيون الرسمي الإيراني إن “المسار الدبلوماسي مفتوح (…) لا تزال الدول الأوروبية وخصوصا فرنسا تحاول الوفاء بالتزاماتها”.
لكنه أوضح أن محاولاتها حتى الآن “فشلت في تحقيق أي نتائج ملموسة”، مؤكدا أنه “إذا استمرّت الأمور على هذا النحو فإن إيران ستقوم على الأرجح بالخطوة الرابعة”.
وقالت إيران إنها ستعلن الحزمة الرابعة من إجراءاتها الإثنين.