شركة هواوي الصينية تطلق “5جي” في الفيليبين وتايلاند
أعلنت مجموعة هواوي الصينية للاتصالات الأحد أنها مستعدة لبدء العمل على البنية التحتية المرتبطة بإطلاق خدمات الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة في أنحاء جنوب شرق آسيا، بغض النظر عن التحذيرات الأميركية من احتمال استخدام هذه التكنولوجيا لجمع البيانات لصالح بكين.
وبرزت الشركة كطرف رئيسي في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي شهدت فرض رسوم جمركية متبادلة على منتجات بقيمة مليارات الدولارات.
وحذّرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن معدّات هواوي قد تسمح للصين بالتجسس على دول أخرى ومنعت الشركات الأميركية من بيع التكنولوجيا لها.
لكن المجموعة الصينية العملاقة نفت الاتهامات مراراً.
وتجاهلت تايلاند والفيليبين التحذيرات الأميركية بشأن الأمن عبر الانترنت وسارعتا لاستغلال شبكات “5جي” فائقة السرعة التي تعهدت بها أكبر شركة مصنّعة للهواتف الذكية في الصين، بينما نأت فيتنام بنفسها عن هواوي.
وقال نائب رئيس هواوي إدوارد جو خلال قمة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) الأحد إن “الصين والولايات المتحدة منخرطتان حاليًا في حرب تجارية وكان هناك نوع من الحرب التكنولوجية التي تركّز هواوي عليها في الوقت الحالي”.
وأضاف “نحن هنا لمساعدة آسيان على تطوير شبكات +5جي+”.
ويسعى التكتل الذي يضم عشرة أعضاء ويمثل مئات ملايين الناس للحصول على شبكات الإنترنت المتطورة لمساعدة قطاعات الأعمال التجارية والبنية التحتية والنقل على التنافس عالميًا.
ورحّبت تايلاند المستضيفة للقمة بهواوي وسمحت لها بإقامة موقع اختبارات في إحدى الجامعات الكبرى قرب العاصمة بانكوك.
وقال متحدث باسم هواوي في وقت سابق لفرانس برس إن المجموعة استثمرت خمسة مليارات دولار في التجارب ودعيت لإجراء اختبارات مشابهة في أسواق أخرى في جنوب شرق آسيا.
وأعلنت “غلوب تيليكوم” المشغلة الرئيسية لخدمات الاتصالات في الفيليبين خلال الصيف أنها ستطلق أولى خدمات الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة في جنوب شرق آسيا باستخدام تكنولوجيا هواوي.
ولطالما كانت كل من تايلاند والفيليبين بين حلفاء الولايات المتحدة التاريخيين ما يدفع البعض لاعتبار الخلاف في وجهات النظر بشأن خدمات “5جي” تحديًا بين واشنطن وبكين.
لكن لم تبدِ جميع الدول حماسة للحصول على خدمات هواوي.
ووقفت فيتنام بهدوء إلى جانب الولايات المتحدة في ما يتعلّق بالمسألة متجاهلة الشركة الصينية لصالح جهات أخرى مزوّدة لشبكات الجيل الخامس بينها “إريكسون” و”نوكيا”.
وتأمل “فييتل”، الجهة المشغلة للهواتف النقالة والتابعة للجيش في فيتنام، بأن تكون أول من يطلق خدمات “5جي” في هانوي ومدينة هو شي مينه وأكدت أنها تنوي القيام بذلك دون الاستعانة بهواوي، مرجعة الأمر إلى مخاوف أمنية.
ولكن جو شدد على أن “لا وجود لأي مسائل تتعلق بالأمن عبر الإنترنت بالنسبة إلينا. لا دليل لدى الولايات المتحدة لتقول ذلك”.