توقيف 28 شخصاً بعد أعمال شغب خلال احياء ذكرى الانتفاضة الطلابية في اليونان
أكدت الشرطة اليونانية الاثنين توقيف 28 شخصاً شاركوا في أعمال عنف اندلعت الاحد بعد تظاهرة حاشدة بمناسبة الذكرى الـ46 للانتفاضة الطلابية ضد الحكم العسكري عام 1973.
وفي بيان ليل الاحد، قالت الشرطة إن “مجموعات من الأشخاص حاولت في بعض الحالات القيام بأنشطة غير قانونية وهاجمت قوات الشرطة”.
ومعظم الحوادث وقعت في حي إكسارخيا المعروف بأنه مركز احتجاجي في العاصمة، فقد اتُهمت قوات الأمن بأنها هاجمت المتظاهرين.
وأكدت امرأة أنها تعرضت للضرب على الرأس حين كانت في الشارع، فيما قال صحافي إنه ضرب بعد تصويره لأعمال العنف.
وأوقف العديد من الشبان بعد العثور على قنابل مولوتوف وحجارة على سطح أحد الأبنية في أثينا، وفق الشرطة.
وتظاهر أكثر من 30 ألف يوناني في أثينا وفي المدن الكبرى الأخرى في اليونان الأحد إحياء لذكرى الانتفاضة الطلابية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر ضد الديكتاتورية العسكرية.
وتشهد العاصمة في كل عام تظاهرة مماثلة هي الأكبر فيها إجمالاً مع نحو 20 ألف متظاهر سنوياً. وتظاهرة هذا العام هي الأولى منذ انتخاب حكومة جديدة محافظة في اليونان.
وطغى هذا العام على التظاهرة التي فرضت خلالها تدابير أمنية مشددة، تأثير اليسار المعارض لحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي انتخب في تموز/يوليو بناء على وعد بتعزيز الأمن والنظام في البلاد.
ويشهد هذا النشاط السنوي غالباً أعمال عنف، وهو يأتي إحياءً لذكرى الانتفاضة الطلابية في معهد العلوم التطبيقية في أثينا ضد النظام العسكري المدعوم من الولايات المتحدة الذي حكم بين عامي 1967 و1973. وقتل حينها 24 شخصاً على الأقل بعد تدخل الدبابات لقمع الانتفاضة داخل حرم الجامعة.
وتقليدياً، يختتم هذا التحرك السنوي أمام السفارة الأميركية، لأن الولايات المتحدة كانت تدعم الحكم العسكري في اليونان حينها. ووضع مقر السفارة الأحد تحت حراسة أمنية مشددة وكان محاطاً بآليات الشرطة.
وبعد أقل من شهر من توليه منصبه، ألغى ميتسوتاكيس قانوناً يسمى بـ”اللجوء الجامعي”. ويمنع هذا القانون الموروث من مرحلة الانتفاضة الطلابية عام 1973 الشرطة من دخول حرم الجامعات اليونانية واعتبر إقراره دليلاً على عودة الديموقراطية إلى اليونان.
ومع اقتراب ذكرى الانتفاضة، صوت البرلمان اليوناني الخميس على تشديد عقوبات السجن للمدانين بأعمال شغب. وباتت عقوبة السجن بتهمة رمي زجاجة مولوتوف، وهو أمر منتشر بشدة خلال التظاهرات في اليونان، عشر سنوات، مقابل خمس سنوات في السابق.