كيان الاحتلال الاسرائيلي يحرم الاسرى الفلسطينيين من حقهم في العلاج الطبي
رام الله – 18 – 11 (كونا) — طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاثنين المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الانسان بالتدخل “السريع والفوري” للافراج عن الأسير المريض سامي أبو دياك (73 عاما) المصاب بمرض السرطان.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي في بيان ان “على المجتمع الدولي التدخل السريع ومواجهة دولة الاحتلال التي تنتهك ابسط حقوق الاسير المكفولة في القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية وتحرمه من العلاج ومن العيش بين أفراد عائلته”.
واكدت عشراوي أن مواصلة دولة الاحتلال لسياساتها الإجرامية تجاه الأسرى بما في ذلك الإهمال الطبي المتعمد وارتكاب الأخطاء الطبية “دليل على خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال وظروف المعتقل الإسرائيلي وما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من أشكال مختلفة من التعذيب والقهر والاهانة”.
وشددت على أن الحكومة الإسرائيلية والسلطات في سجونها “تتحمل كامل المسؤولية” عن حياة الأسير ابو دياك مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتصاعدة والممنهجة بحق الأسرى وفتح تحقيق “مستقل ونزيه” في ظروف اعتقالهم وضمان انطباق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي عليهم.
كما طالبت عشراوي بفتح تحقيق في ظروف استشهاد ما يقارب 221 اسيرا داخل السجون الاسرائيلية منذ عام 1967 والضغط على دولة الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين “ووقف منظومة القمع والتعذيب والاعتقال الإسرائيلية التي تشكل عمادا رئيسا من أعمدة منظومة الاحتلال والاستعمار في فلسطين”.
ولفتت في ختام بيانها إلى أن قضية الأسرى قضية سياسية وحقوقية وإنسانية تستدعي التحرك العاجل لفتح سجون الاحتلال أمام العالم وإخضاع حكومة الاحتلال وإدارة السجون والمعتقلات للتفتيش والرقابة والمساءلة.
وأشارت الى وجود 700 أسير فلسطيني يعانون من الأمراض المختلفة بينهم 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة و10 أسرى على الأقل مصابون بالسرطان مشددة على أن “إسرائيل لا تتنكر للقانون الدولي والإنساني فقط وإنما تتعامل بطرق خارجة عن ابسط قواعد الأخلاق والإنسانية”.
وكانت إدارة معتقلات الاحتلال قد نقلت أبو دياك المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد لثلاث مرات وبالسجن لمدة 30 عاما إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية بوضع صحي حرج.