ربما الأضخم بالتاريخ.. شرطة ألمانيا تطارد لصَّين سرقا مجوهرات بمليار دولار
تطارد شرطة مدينة دريسدن غربي ألمانيا لصين سرقا في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين ثلاث مجموعات من المجوهرات في متحف “غرونيس غيفولبه” تفوق قيمتها المليار دولار، لتكون ضمن أكبر عمليات سرقة المجوهرات في التاريخ الحديث.
وتقول وسائل الإعلام الألمانية إن مقتنيات من الألماس والياقوت والزمرد تعود لأوائل القرن الثامن عشر، سرقت على يد رجلين اقتحما المتحف عبر نافذة بعد قطع التيار الكهربائي، ثم حطما ثلاث خزائن عرض وأخذا مجوهرات كانت محفوظة فيها، بحسب ما أظهرته لقطات كاميرا أمنية.
وذكرت شرطة دريسدن التي باشرت عملية مطاردة للقبض على اللصين، أن سرقة المجوهرات لم تستغرق سوى بضع دقائق، فقبل الساعة الخامسة فجرا بدقائق انطفأت الإنارة العامة في المنطقة التي يوجد فيها المتحف، بعدما أضرم أحدهم النار في صندوق لتغذية المنطقة بالكهرباء.
تسلسل الأحداث
وفي الساعة الرابعة و57 دقيقة فجرا، دخل اللصان قاعة عرض المجوهرات واستوليا عليها في غضون دقيقة، وفي الدقيقة التالية شاهد عنصر الأمن الذي يتولى حراسة المتحف ما وقع في كاميرا المراقبة، ليبلغ الشرطة التي حضرت في الساعة الخامسة وتسع دقائق، ففتشت المتحف لكنها لم تعثر على اللصين.
وفي الساعة الخامسة وتسع دقائق فجرا، جالت 16 سيارة شرطة في أرجاء مدينة دريسدن بحثا عن المجرمين اللذين يعتقد أنهما كانا يستقلان سيارة “أودي آي6 سيدان”، وبعد ذلك بست دقائق عثرت الشرطة على تلك السيارة وهي تحترق داخل مرآب تحت الأرض.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن حكومة ولاية ساكسونيا -التي توجد فيها مدينة دريسدن- هي مالكة المحتف المسروق، ولم تقم سلطات تلك الولاية الألمانية بالتأمين على المجوهرات التي وصفتها مديرة المتحف ماريون أكرمان بأنها “لا تقدر بثمن”، وبأن من المستحيل بيعها في السوق المفتوحة.
وأوضح رئيس وزراء الولاية مايكل كريتشر -في تصريح صحفي- أن المقتنيات المسروقة “لا يمكن من دونها فهم تاريخ ألمانيا”.
سرقات سابقة
وتعد سرقة مجوهرات متحف غرونيس غيفولبه من بين الأضخم في التاريخ، إذ سبق أن سرق لصوص قطع ألماس داخل قبة الألفية في العاصمة البريطانية عام 2000 تقدر قيمتها بـ700 مليون دولار، وفي صيف عام 2013 استولى لصوص على مجوهرات تخص الملياردير الإسرائيلي ليف ليفيف داخل فندق فاخر في مدينة كان الفرنسية، وقدرت قيمة تلك المجوهرات بـ136 مليون دولار.
كما وقعت في أواسط عقد التسعينيات من القرن الماضي وفي السنوات الماضية، سرقات مجوهرات بعشرات ملايين الدولارات، ولكن قيمتها أقل بكثير مقارنة بقيمة مسروقات المتحف الألماني.