فن “آير.بي.أن.بي” في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أداة لفضح الاحتلال الصهيوني وجرائمه
يلجأ عدد متزايد من سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية لعرض غرف في بيوتهم للإيجار على منصة “آير. بي. أن. بي”، في ظاهرة غيَّرت الصورة النمطية حول المخيمات لدى الكثير من الزائرين.
وفي حين تتيح الحياة في المخيم تجربة استثنائية للمهتمين بما بات يُعرف بسياحة الصراعات أو الحروب، يقول أحمد الفرجا، أحد سكان مخيم الدهيشة، الواقع جنوب شرقي بيت لحم، إن “هدفه من عرض غرفة في منزل عائلته لم يكن التحايل على شظف العيش فقط، وإنما تقديم صورة حقيقية للأجانب حول الحياة التي يعيشها الفلسطينيون في المخيمات، وإظهار حقيقة هذا الصراع من وجهة نظر بديلة”.
ويضيف الفرجا، في مقابلة مع صحيفة هآارتس الإسرائيلية، أن فنون الشارع، التي يعجّ بها المخيم، استحالت وجهة للسائحين؛ لا سيما جدار الفصل الذي تحول إلى فضاء لرسومات مرتبطة بالصراع لفنانين من مختلف الجنسيات، فضلاً عن جداريات فنان الشوارع البريطاني، بانكسي، وغيرها من أعمال الجرافيتي التي تحمل مضامين اجتماعية وإنسانية تعكس واقع الحياة في المخيم.
ويذكر أن أكثر من 15 ألف فلسطيني، نزحوا من 45 قرية فلسطينية في القدس المحتلة والخليل، يعيشون في مخيم الدهيشة.