انقلاب حافلة بتونس تسبب بسقوط 24 قتيلا ورئيس الدولة على عين المكان
أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل 24 شخصا وإصابة أكثر من عشرين بانقلاب حافلة تضم شبانا كانوا في رحلة سياحية إلى مدينة عين دراهم، وقد انتقل رئيس الدولة قيس سعيد ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد إلى مكان الحادث.
وأفادت الوزارة بأن الحافلة -التي كانت تقل 43 شخصا- سقطت في مجرى وادٍ بمنطقة عمدون من ولاية (محافظة) باجة شمال غربي تونس، مشيرة إلى أنها سقطت بعد تجاوزها حاجزا حديديا.
الحافلة انقلبت بمجرى أحد الأودية (مواقع التواصل) |
وقال المتحدث باسم إدارة الحماية المدنية التونسية معز تريعة -في تصريح أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء اليوم الأحد- إن حصيلة الحادث أولية، مشيرا إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى الجهوي في باجة والمستشفى المحلي بعمدون لتلقي الإسعافات اللازمة.
وعقب الحادث- الذي وقع صباح اليوم الأحد في حدود الساعة 11 بالتوقيت المحلي (9 بالتوقيت العالمي)- انتقل مساء اليوم الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس حكومة تصريف الأعمال إلى مكان الحادث لمعاينة الأضرار.
من جهته، قال مجلس نواب الشعب (البرلمان) في بيان له إنه اتصل بوزيري الداخلية والصحة لمتابعة تقدم عمليات الإنقاذ، وللاطمئنان على أوضاع المصابين والجرحى، موصيا بأهمية توفير الإحاطة النفسية الضرورية لعائلاتهم، ومترحما على أرواح الضحايا، ومقدما التعازي لعائلاتهم.
في هذه الأثناء، دعت وزارة الصحة المواطنين إلى “إرجاء التبرع بالدم إلى الأيام المقبلة، تجنبا للاكتظاظ بالمركز الوطني لنقل الدم والمراكز الجهوية التابعة لها”، وذلك إثر توافدهم “من أجل التبرع بالدم لفائدة جرحى الحادث الأليم”.
وأكدت الوزارة في بلاغ لها مساء الأحد “توفر مخزون كافٍ من الدم لسد حاجات الجرحى”، معبرة في المقابل عن “إكبارها لرغبة البعض في التبرع بكميات من الدم”.
وكان الكادر الطبي بالمستشفى المحلي بباجة توجه في وقت سابق بنداءات إلى المواطنين للإقبال على التبرع بالدم، بعد قبول 17 جريحا في حادث انقلاب الحافلة.
وتوجه كذلك بنداءات إلى القطاع الخاص والمستشفيات المجاورة، لدعم أسطول سيارات الإسعاف من أجل نقل جرحى الحادث.
|
حزن وغضب
وفور وقوع الحادث عمت مشاعر الحزن والغضب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، وفيما سارع عدد منهم إلى نشر صور الحادث ومقاطع للفيديو توثق حجم الكارثة اكتفى آخرون بالتضامن مع أهالي الضحايا، ملقين باللوم على تراخي الدولة في صيانة هذه الطرق الجبلية الوعرة.
وتعد عين دراهم القريبة من الحدود مع الجزائر منطقة استجمام، ويزورها التونسيون بأعداد كبيرة في هذه الفترة من العام لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، غير أن جزءا من البنى التحتية لا يزال يعاني من التقصير.
ويعتبر معدل الوفيات على الطرقات في تونس الأعلى في شمال أفريقيا بعد ليبيا، بمعدل 2440 قتيلا لكل مئة ألف شخص، بحسب منظمة الصحة العالمية.