التلاعب الخارجي بمطالب الشعوب: حصيلة احتجاجات العراق أكثر من 400 قتيل و19 ألف جريح
قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت إن حصيلة القتلى في المظاهرات الشعبية التي تشهدها بغداد ومحافظات الوسط والجنوب والتي انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت أكثر من 400 قتيل، إضافة إلى 19 ألف جريح.
واتهمت بلاسخارت الثلاثاء خلال جلسة لمجلس الأمن حول “الوضع في العراق” السلطات العراقية باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين خرجوا للمطالبة بحياة أفضل لبلدهم.
وشددت على ضرورة أن يخضع المسؤولون عن أعمال القتل والخطف ضد المتظاهرين السلميين والناشطين في العراق للمساءلة القانونية، مؤكدة أنها وثّقت عددا كبيرا من هذه الحالات.
وقالت إن الآلاف خرجوا إلى الشوارع مطالبين سلطات بلادهم باستخدام إمكانياتها بالكامل لصالح جميع العراقيين، مضيفة “ومع ذلك، هم يدفعون ثمنا لا يمكن تخيله من أجل إسماع أصواتهم”.
وكان ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط دان استخدام ما سماها القوة المفرطة ضد المتظاهرين في الناصرية (جنوبي العراق)، ووصف الهجمات بأنها كانت “عملا مروعا وشنيعا”.
وأضاف شينكر -في تصريحات صحفية- أن واشنطن تدعو الحكومة العراقية إلى التحقيق ومحاسبة الذين يحاولون “إسكات أصوات المتظاهرين السلميين بشكل وحشي”