ليبيا

“الوفاق” تعلن النفير وتحذر من هجوم وشيك لقوات حفتر على طرابلس

أصدرت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية أوامر بإعلان ما سمتها “حالة النفير”، وأقصى درجات الاستعداد والتأهب الأمني بالعاصمة، طرابلس، وذلك عقب إعلانها إحباط مخطط للهجوم على طرابلس شاركت فيه قوات متعددة الجنسيات.

وقالت الوزارة إن التأهب الأمني يأتي تنفيذا للخطة الأمنية لقوة التدخل السريع بالوزارة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تهدف إلى بسط الأمن، وحفظ الاستقرار داخل العاصمة طرابلس.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد طاهر سيالة إنه “مع تدخل روسيا الأخير في ليبيا من المحتمل أن يتمكن اللواء المتقاعد خليفة حفتر من الدخول إلى طرابلس”.

وأضاف سيالة -في حوار أجرته معه صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية- أن التصعيد الجاري في ليبيا هو بسبب دعم المرتزقة الروس لخليفة حفتر في قصف طرابلس بشتى الوسائل، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين ومغادرة الآلاف من المهاجرين إلى السواحل الأوروبية.

وبيّن أنه لا يمكن التعويل على ما يعلنه الروس بشأن دعمهم لمبادرات الأمم المتحدة، لأن المشكلة تكمن في المراوغة الروسية، فموسكو تعلن عن شيء وتقوم بأمر آخر مختلف تماما.

صد هجوم
وكان الناطق باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو أعلن أمس الأحد صد هجوم لقوات وصفها بالمتعددة الجنسيات، يوم الجمعة الماضي، وقال إنها كانت تخطط لدخول طرابلس.

من جانب آخر، قال قنونو إنه جرى إسقاط 15 طائرة تتبع للواء المتقاعد خليفة حفتر منذ بدء هجومه على طرابلس قبل تسعة أشهر.

وفي السياق، أعلنت مديرية أمن الزاوية، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، ضبط أسلحة وذخائر كانت في طريقها إلى خلية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر لزعزعة الاستقرار داخل العاصمة طرابلس.

وقالت المديرية في بيان إن عناصرها ألقوا القبض على ثلاثة عناصر من الخلية في معسكر جنوبي مدينة الزاوية، وصادروا سيارة محملة بالأسلحة، وإنها تواصل البحث والتحري عن باقي أعضاء الخلية.

حمام دم
من جهته، قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة إن الدعم الروسي لقوات حفتر زاد زخم هجومه على طرابلس خلال الأيام الماضية.

وأوضح أن القوات العسكرية الروسية التي “يطلق على أفرادها المرتزقة أو المتعاقدين الصغار” أسهموا في تغيير التوازن الإستراتيجي، ولفت إلى أنه منذ انضمام الروس إلى قوات حفتر استعاد الهجوم على طرابلس قوته.

وحذر من أنه إذا استمر هذا الأمر سيكون هناك “حمام دم والمزيد من الضحايا المدنيين، والمزيد من النازحين، والمزيد من المعاناة”، ولم يستبعد أن يسهم دخول قوات حفتر إلى طرابلس على نحو مفاجئ في عرقلة جهود الإعداد لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا.

ومنذ أسابيع، تستعد ألمانيا لعقد مؤتمر حول ليبيا يجمع الأطراف الدولية المؤثرة في الملف الليبي، لبحث حل سياسي ينهي الصراع القائم في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى