الصراع على ثروة الغاز في المتوسط.. طائرات حربية للكيان الإسرائيلي تحلّق فوق سفينة تنقيب تركية
وحسب ما نقلته القناة 12 في التلفزة الإسرائيلية، فإن هذا التحليق جاء ردا على طرد الزوارق الحربية التركية سفينة أبحاث إسرائيلية من المياه الاقتصادية القبرصية قبل نحو أسبوعين.
وحسب المعلومات المتوافرة، فإن الجيش الإسرائيلي بعث طائراته الحربية كرسالة شديدة اللهجة لأنقرة، حيث حلقت لبعض الوقت ثم عادت أدراجها.
وسبق أن تناقلت مصادر مختلفة عن تحليق طائرات تجسس إسرائيلية قبل أيام في سماء المنطقة التي تقوم فيها تركيا بعمليات تنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
وأوضح المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية باراك رافيد أن زوارق من البحرية التركية اعترضت سفينة الأبحاث “بات غاليم” التابعة لمركز “أبحاث البحر” الذي يقع ضمن صلاحيات وزارة الطاقة الإسرائيلية.
ونقل المراسل عن مصادر قولها إن السفينة الإسرائيلية كانت في مهمة لم يتم الكشف عن أهدافها، حيث تم اعتراضها وطردها من قبل البحرية التركية عندما كانت تبحر في المياه القبرصية.
وكان على متن السفينة الإسرائيلية باحثون من جامعة “بن غوريون” في بئر السبع برفقة عالم جيولوجي قبرصي أجرى دراسة مشتركة بموافقة الحكومة القبرصية، لكن لم يُكشف عن تفاصيل هذه الدراسة ونوعها.
تفاصيل المواجهة
ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، اقتربت زوارق البحرية التركية من سفينة الأبحاث الإسرائيلية، واتصل ضباط البحرية بقبطان السفينة وشرعوا في استجوابه بشأن أنشطته في المنطقة، وذلك رغم أنه كان في منطقة لا سلطة للأتراك عليها، كما يقول الجانب الإسرائيلي.
وطلب ضباط البحرية التركية من قبطان السفينة مغادرة المكان فورا والامتناع عن مواصلة البحث، فاضطرت السفينة الإسرائيلية إلى وقف العمليات والإبحار إلى منطقة أخرى.
ما الذي تخشاه إسرائيل؟
تجدر الإشارة إلى أن أنقرة وقعت قبل عدة أسابيع مع حكومة الوفاق الليبية اتفاقا يحدد الحدود البحرية الاقتصادية بين ليبيا وتركيا في البحر المتوسط، وهو ما أثار حفيظة اليونان وقبرص ومصر.
وقالت القناة الإسرائيلية إن الاتفاق التركي الليبي قد يكون له أثر كبير على إسرائيل، في ضوء خطة تل أبيب لمد أنابيب من حقول الغاز التي تستغلها إلى قبرص واليونان ومن ثم إلى إيطاليا، إذ تهدف إسرائيل إلى استخدام خط الأنابيب هذا لتصدير الغاز إلى كل أوروبا.