الاقتتال الداخلي خدمة للأطماع الغربية في ثروات ليبيا.. مصراتة تعلن النفير العام للدفاع عن طرابلس
أعلن المجلسان البلدي والعسكري في مدينة مصراتة الليبية حالة النفير القصوى وإرسال كل القوات للمشاركة في عمليات الدفاع عن العاصمة طرابلس.
كما أعلنا في بيان شارك فيه نواب في البرلمان وأعيان وآمرُ المنطقة العسكرية الوسطى، تشكيل غرفة طوارئ في المدينة تعمل على إنهاء وحسم المعركة، ورد ما وصفاه بالعدوان على طرابلس.
وفي البيان الذي تلي مساء أمس الأحد من أمام مقر المجلس البلدي بمصراتة، أوضح المجلسان أن غرفة الطوارئ ستعمل بطاقتها القصوى لتسخير كافة الإمكانيات والقدرات لمعركة الحسم.
وتتكون الغرفة من ممثلين عن المجلس البلدي والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية ومجالس الأعيان ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والإعلاميين بالمدينة.
ودعا البيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى استغلال هذه الفرصة وكل إمكانيات المدينة في المعركة، وتسخير كافة إمكانيات الدولة من أجلها. كما دعا كل المدن الليبية إلى اتخاذ نفس الموقف من الحرب الدائرة بأطراف العاصمة الليبية.
وقبل أيام أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدء ما قال إنها “عملية حاسمة” للتقدم نحو طرابلس، في حين توعدت قوات حكومة الوفاق بإفشال أي هجوم جديد على العاصمة، وقللت من شأن تهديدات حفتر.
وأعلن حفتر -في كلمة متلفزة- ساعة الصفر لاقتحام العاصمة، وقال “دقت ساعة الصفر، ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا في طرابلس منذ أن غزاها الإرهابيون واستوطنوا فيها بقوة السلاح”. ووجّه قواته بالتقدم نحو قلب العاصمة، مؤكدا أن قواته منتصرة لا محالة.
وتعتبر مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية، وتقع على بعد 200 كلم شرق طرابلس، ويقطنها نحو نصف مليون نسمة. كما تعد من أكبر الداعمين للمجلس الرئاسي الليبي في المعركة التي يخوضها في أطراف العاصمة الجنوبية.